جثمان الشهيدة "عواد"

شيع آلاف المواطنين الليلة جثمان الشهيدة هديل وجيه عواد (14 عاما) في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، بعد تسليم الاحتلال لجثمانها المحتجز منذ قرابة شهر.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى رام الله باتجاه منزل الشهيدة لإلقاء نظرة الوداع عليها، حيث أقيمت صلاة الجنازة في المسجد الكبير، وانطلقت بجنازة مهيبة إلى مقبرة شهداء المخيم.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل وهتفوا بعبارات التوحيد والتكبيرات التي عمت أرجاء المخيم، كما رددوا عبارات الانتقام، وحيوا الشهيدة التي نفذت عملية الطعن في مدينة القدس المحتلة.

وخلال التشييع أطلق مسلحون محسوبون على حركة فتح النار في الهواء من أسلحة رشاشة، كما أكدوا على مواصلة المقاومة ضد الاحتلال.

ودعا المشاركون إلى التصدي لغطرسة الاحتلال وممارساته بحق أبناء المخيم، في ظل استباحة الاحتلال للمخيم بشكل يومي وممارسة أبشع جرائم القتل والاعتقال، وانتهاجه سياسة هدم المنازل والاقتحامات الليلية.

وسلمت سلطات الاحتلال عصر الجمعة جثمان الشهيدة هديل على معبر عوفر جنوب غرب مدينة رام الله.

وقالت مصادر في المخيم لوكالة "صفا" إن الاحتلال سلم جثمان الشهيدة عواد على المعبر، حيث جرى نقل جثمانها إلى مستشفى رام الله الحكومي.

واستشهدت عواد بعد تنفيذها عملية طعن في القدس المحتلة الشهر الماضي، برفقة ابنة خالها نورهان عواد التي أصيبت بجروح، وجرى اعتقالها في العملية نفسها.

وتحتجز قوات الاحتلال 53 من جثامين الشهداء في ثلاجات منذ بداية انتفاضة القدس، منهم ستة شهداء من مخيم قلنديا قرب القدس.