القدس - فلسطين اليوم
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أهمية تطوير المؤسسات المقدسية الدينية والتربوية والصحية، وأن رعايتها ضرورة وحاجة ماسة من أجل حماية ودعم المواطن المقدسي الذي يعاني من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية في كافة شؤون حياته.
جاء ذلك خلال حفل تخريج وتكريم الفوج الـ85 (فوج اليرموك) من طلبة مدرسة دار الأيتام الإسلامية في العيزرية، بحضور مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووزير الحكم المحلي نايف أبو خلف، ومدير عام المدرسة الشيخ تيسير الرجبي.
وشدد ادعيس على أن لا أحد يستطيع أن يغير هوية القدس وتاريخها الأصيل، وأن القضية الفلسطينية أًصبحت أقوى رغم كل الصعاب التي تواجهها.
وبين أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بترابه وأرضه، وأنه لا معنى للقدس دون كل أركان الأرض الفلسطينية، وأن القيادة تضع نصب عينيها هذا الهدف رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
بدوره، أكد الشيخ حسين أهمية هذا الصرح العلمي الكبير، وأهمية رعاية اليتيم وكفالته، مثمنا دور وزارة الأوقاف بما تقدمه من رعاية وعناية ومأوى، وما توفره لهم من خدمات وبرامج تعليمية وتأهيلية مختلفة لتكفل لهم الراحة والاطمئنان المادي والمعنوي وتؤهلهم لمستقبل واعد.
وبين أن رعاية اليتيم من الأمور التي حثّ عليها الدين الحنيف، وأن كفالتة ليست مادية فحسب، بل الكفالة تعني القيام بشؤون اليتيم من التربية والتعليم والتوجيه والنصح، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية من المأكل والمشرب والملبس والعلاج.
بدوره، استنكر الحسيني ما تمارسه سلطات الاحتلال في مدينة القدس من محاولات تهويد كافة القطاعات المقدسية، وأن هذا يستدعي من الجميع العمل على تقديم الأفضل للقدس ورفع مستواها العلمي والديني والوطني والتاريخي والسياسي، بالإضافة إلى تثبيت صمود المواطن الفلسطيني عليها في هذا الوقت الصعب الذي نعيشه، ورفض جميع المخططات الهادفة لإنهاء قضية القدس.
وتخللت الاحتفال فقرات غنائية ومسرحية، وتوزيع الشهادات والدروع على الطلبة الخريجين والمتفوقين.