الجيش الإسرائيلي

نشر موقع عبري، صباح اليوم الخميس، بعض تفاصيل التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي مع سلاح البحرية، حول عملية الاختراق التي نفذها عناصر "حماس" من البحر بالقرب من "زيكيم" أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأشار التحقيق إلى أن وسائل المراقبة البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي لم تستطع كشف عنصرين من الكوماندوز البحري لكتائب القسام، حيث استطاعا الخروج من البحر والاختباء خلف الأعشاب دون كشفهما لمدة 20 دقيقة، وكان بمقدور العنصرين الوصول إلى زيكيم أو القاعدة البحرية القريبة من البلدة وتنفيذ عملية، ولكنهما انتظرا خروج باقي أفراد الكوماندوز البحري الذين تم كشفهم أثناء خروجهم من البحر.

وأشار موقع "واللا" إلى أن عملية الاختراق البحري جرت يوم 8 تموز/يوليو 2014، حيث كشفت أجهزة الرقابة البحرية الإسرائيلية عند الساعة 6.51 مساء خروج عنصرين من البحر، وبدأت هنا عمليات نقل المعلومات بوجود اختراق بحري لحماس بالقرب من "زيكيم"، وجرى التقاط صور لعنصرين وهما يسيران على الشاطئ قبل اختفائهما خلف الأعشاب، وبعد عدة دقائق بدأ العنصران بالسير نحو الشرق للعمق الإسرائيلي، وبدأ الجيش الإسرائيلي بتحريك قواته القريبة من الموقع حيث تحركت دبابة واقتربت من المكان وبدأت بإطلاق النار نحو مقاتلي حماس الذين ردوا بالنيران وألقوا نحوها قنابل يدوية.

وأضاف الموقع، أن جرافة تابعة للجيش تحركت نحو الموقع لمفاجأة مقاتلي حماس، ولكن أحد المقاتلين نهض عن الأرض وتوجه سريعًا نحو الدبابة ووضع عبوة ناسفة أسفلها، وقد شاهد جنود الجيش الإسرائيلي ذلك ما دفع أحد القادة للصراخ عبر جهاز اللاسلكي مطالبًا سائق الدبابة بالتحرك للأمام بشكل سريع، حيث تقدمت الدبابة وسمع دوي الانفجار بعد ذلك الذي لم يوقع إصابات في صفوف الجنود أو أضرار في الدبابة، ومن ثم تحركت قوات أكثر بمساعدة البحرية وسلاح الجو نحو عناصر الكوماندوز البحري لحركة "حماس" والبالغ عددهم 4 وجرى قتلهم.

وأكدّ الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للموقع أن الجيش لا يشارك وسائل الاعلام بتفاصيل التحقيقات التي يجريها خاصة المتعلقة بالجوانب الفنية والتقنية، مشيرًا إلى أن المهم في هذه العملية تعامل الجيش معها والسرعة في ملاحقة عناصر الخلية و"تصفيتهم".

وذكر الموقع، أنه استنادًا للتحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال تبين أن عملية الاستطلاع الذي تقوم بها مجندات “إسرائيليات” وراء شاشات البلازما لم يتمكن من كشف عملية التسلل إلا بعد 20 دقيقة من دخول مقاتلي القسام إلى زيكيم, كذلك عندما دخل اثنين منهم إلى الشاطئ, كان باستطاعتهم أن يدخلوا إلى عمق الأراضي المحتلة.

وكان هذا التحقيق الذي أجراه سلاح البحرية “الإسرائيلي” وقيادة لواء الجنوب حول تسلل مجموعة من كتائب القسام البحرية, إلى ساحل زيكيم في عدوان “الجرف الصامد” خلال الـ20 دقيقة الأولى ولم تكتشف المستطلعات ووحدات الرصد عملية تسلل المقاتلين الذين دخلوا أولًا, لكن تم اكتشاف عملية التسلل بعد دخول آخر اثنين من المقاتلين حيث فهمت الراصدات أن هناك مقاتلين يختبئون خلف الأعشاب على الشاطئ قرب حافة البحر , و كذلك بعد وقوع حالة التسلل كان من الصعب نقل المعلومات إلى الجيش الذي تم استدعائه إلى المنطقة , كالدبابة التي كانت تسير في المكان وضربها المقاتلون.

وأفاد أحد المحققين بأن المنطقة المائية تدار جيدًا, لكن لا شك أنه كان لا بد من اكتشاف حالة التسلل عن طريق أجهزة الكترو تحت حمراء والتي وضعت في المنطقة.

وقال المسؤول في التحقيق إنه كان بإمكان المقاتلين التسلل إلى عمق الأراضي المحتلة والوصول إلى أحد الكيبوتسات أو الظفر بجنود وقتلهم .

وقطع المقاتلون من القسام مسافة 1400 متر من غزة إلى زكيم مع وسائل متقدمة للتنفس, ووصلوا إلى شاطئ زيكيم بعد التملص من المراقبة من سلاح البحرية.

ومن مجريات التحقيق وبعد تسريب فيديو خالف رواية الجيش الأولى تبين أن اثنين من المقاتلين تسللوا أولًا وبعدها تسلل مجموعة أخرى كانت تختبئ في الأعشاب وتوجهوا شرقًا إلى الداخل, وهناك كان يسير صهريج وقود تابع للجيش وجرافة ودبابة أطلقت الدبابة النار على المقاتلين وتقدمت الجرافة كذلك إلى المنطقة، ووضع  أحد المقاتلين عبوة وألصقها بالدبابة والمراقبة نادت على قائد الدبابة كي يتحرك للأمام قبل الانفجار وبعدها استمر مقاتلو القسام بإطلاق النار.