غزة – محمد حبيب
صرَّح نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي، بأنَّ المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، هم الأبناء الشرعيين للحكومة الإسرائيلية، التي وصفها ، بأنها حكومة استيطان، مؤكدًا أنه "من المهم علينا كفلسطينيين عدم الوقوع بفخ التمييز بين المستوطنين والاستيطان، والسياسة الداعمة لهم وللمجموعات المتطرفة".
وأوضح الطيبي في تصريحات صحافية الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية هي التي خلقت جوًا يسمح لهؤلاء المستوطنين المتطرفين، بأن يعيثوا فسادًا وخرابًا وحرقا وقتلا في الضفة الغربية، لأنهم يعتقدون أنه لن يحاكمهم أحد، قائلًا: "حتى الآن احرق 15 منزلاً فلسطيني، ولم يتم القبض على أحد من المستوطنين الإرهابيين"، مضيفًا أن طرق ووسائل التحقيق مع الفلسطيني واليهودي المتطرف تختلف.
وبين أن "التحقيق مع المستوطنين إذا حُقق – هنا يشكك في إجراء أي تحقيق- بقفازات ذهبية، بينما يحققون مع الفلسطيني بكل وسائل التعذيب، لذلك يقول المحققون الإسرائيليون لا يوجد لدينا طرف خيط حول منفذي جرائم الحرق".
وأكد أنَّ "حكومة المستوطنين وسياستها، الداعمة للاستيطان هي المسؤولة سياسيًا وقانونيا وأخلاقيا عن جرائم المستوطنين وخاصة جريمة دوما"، ولفت إلى أنهم يبذلون جهود كبيرة على كافة المستويات لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والمجموعات المتطرفة.
واستشهد، السبت الماضي، المواطن الفلسطيني سعد دوابشة (37 عامًا) والد الرضيع علي دوابشة الذي أعدمه مستوطنون يهود حرقا، متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصيب بها مع عائلته، نتيجة إضرام المستوطنين النيران في بيته بقرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية الجمعة الماضية. في وقت ذكر موقع "واللا" العبري، أن الجيش الإسرائيلي بدأ يتأهب لإمكانية اندلاع مواجهات عنيفة في الضفة الغربية.
وقال الطيبي: "المجرم عندما يرى أن الحكومة تصادر أرض الفلسطيني، معنى ذلك أنه يمكن أن يصادر حياة الفلسطيني"، مضيفًا :"إن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع المستوطنين الذين يرشقون الحجارة على المزارعين الفلسطينيين كزملاء، ببنما يتعامل مع فلسطينيين الذي يرشقون الحجارة دفاعًا عن أرضهم بالرصاص"، معتبرًا ذلك يعطي إشارات للمستوطن بأنه يستطيع أن يحرق ويقتل دون عقاب.
وأفرجت أجهزة الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الذين اعتقلتهم، أمس الأحد، في إطار التحقيق في حريق أدى إلى استشهاد الطفل علي دوابشة ووالده سعد وإصابة أمه وشقيقه بحروق خطيرة.
وصرح متحدث باسم "الشاباك، قائلًا: "تم إطلاق سراح جميع الذين تم اعتقالهم البارحة للاستجواب"، بدون أن يحدد عددهم، وكانت وسائل الإعلام العبرية تحدثت عن اعتقال الشين بيت لعشرة أشخاص في بؤرتين استيطانيتين عشوائيتين في شمال الضفة الغربية المحتلة.