رام الله - فلسطين اليوم
دعا نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، إلى تشكيل تحالف دولي من مختلف القوى التقدمية والديمقراطية والقوى الداعمة لحل الدولتين في العالم لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين، والتصدّي لـ"صفقة القرن"، كما طالب أيضًا بلجم استغوال الإدارة الأميركية في فلسطين والمنطقة، وتجنيب الشعوب مآلات سياسات الإدارة الأميركية التي تضم عددًا من رجال الأعمال الباحثين عن مصالحهم على حساب السلم والاستقرار العالمي.
جاء ذلك خلال استقباله يوم الخميس، مفوض العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي "يوهان هاسل" والوفد المرافق له.
وأكد عمق العلاقة القائمة على المبادئ والقيم المشتركة والانتصار للعدالة والحرية وحق الشعوب بتقرير مصيرها، مبرقًا تحية حركة فتح والقيادة لرئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين وللحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، لمواقفهم الراسخة تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة.
واستعرض العالول تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني، وإصرار حكومة الاحتلال على التنكر للقانون الدولي، والمرجعيات الدولية، والتي كان آخرها اقتحام نتنياهو لمدينة الخليل أمس وتصريحاته العدوانية حول استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تحت غطاء كامل من الإدارة الأميركية.
وشدّد على موقف القيادة الرافض لأي تنازل عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين بالعودة، وإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، وإنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ضمن مرجعية دولية متعددة، تحتكم إلى القانون الدولي والقرارات الدولية ذات العلاقة.
وأشار العالول إلى أن مواقف الإدارة الأميركية وسياساتها في فلسطين والاقليم تساهم في تأجيج الكراهية والتطرف، وتقف حائلًا أمام الاستقرار والتطور لدول، وشعوب المنطقة، كما أكد على استمرار حركته بنهجها الوحدوي الوطني، وجهودها المستمرة نحو إنهاء الانقسام، وتوحيد الوطن، مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية هي ممر إجباري من أجل مواجهة التحديات التي تحيق بالقضية الفلسطينية.
ودعا العالول إلى ضرورة استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بواجباتها في تقديم الخدمات للاجئين.
بدوره، أكد هاسل موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحكومة السويدية الثابت نحو دعم الحق الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد على عدم شرعية الاستيطان، لا سيما أن توسعه في ظل حكومة اليمين الاسرائيلي أضحى يهدد "حل الدولتين، ويشكل عقبة أساسية تهدد العملية السلمية"، مؤكدًا دعم حزبه لتشكيل تحالف دولي داعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.