الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

دعت فرنسا الكونغرس الأميركي الى عدم التخلي عن الإتفاق النووي الايراني ، مبدية إستعدادها لاجراء نقاش صارم مع طهران حول القضايا الأخرى مثل برنامجها الباليستي أو دورها الإقليمي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي اليوم بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه اقرار الإتفاق النووي ، مطالبا الكونجرس بملء الثغرات الخطيرة في نص الإتفاق. 

وقال لودريان " نأمل أن الكونجرس الذي يتحمل الآن مسؤولية إلغاء الإتفاق أنه لن يعيد النظر فيه" ، محذرا من خطورة التنديد بالإتفاق دون حدوث خرق له ، لا سيما في ظل الوضع مع كوريا الشمالية.

وأضاف " بالنسبة لنا .. اتفاق فيينا ، الذي يضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني لقاء رفع عقوبات ، هو إتفاق جيد ويحد من الإنتشار النووي ويمنع ايران من إمتلاك السلاح الذري".

وأشار الى إمكانية فتح نقاش مبدئي حول فترة ما بعد عام 2025 ، والى أنه حال احترام الإتفاق سيمكن لإيران ممارسة حقوقها كاملة وفق اتفاق حظر الإنتشار النووي ، وأضاف " اذا كانت هناك حاجة لضمانات أو عمليات تفتيش حتى هذا التاريخ فالنبدأ في بحثها ، ونحن مستعدون للتفكير في هذه المسائل مع الأمريكان". 

ودعا لودريان الى عدم خلط الأمور ، وأضاف " لدينا تساؤل عن تواجد ايران في سوريا سواء من خلال حزب الله أو الحرس الثوري الايراني". 

وعما اذا كان الأوروبيون مستعدون لفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني كما طلب الرئيس ترامب ، قال لودريان" يمكننا الحديث عن ذلك" ، مشيرا من ناحية أخرى الى أن القرارات الأمريكية من الإنسحاب من إتفاق باريس للمناخ ومن اليونسكو والتلويح بالتخلي عن الإتفاق النووي الإيراني من شأنها اعادة النظر في تعددية الأطراف.

واعتبر موقف الولايات المتحدة اليوم قائم على ميزان القوة والندية والإنكار للتعددية بشأن القضايا الدولية الكبرى.