علقت حركة حماس، على تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، التي كشف فيها أن البديل عن "صفقة القرن" الأمريكية، هو إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح، وأن هناك اقتراح بإجراء تعديلات طفيفة على الحدود عند الضرورة، بحيث يكون تبادل الأراضي بنفس الحجم والقيمة. وأكد حماد الرقب، القيادي في الحركة، في تصريحات نقلتها "دنيا الوطن"، أن "عملية التسوية مع الاحتلال نجم عنها ضياع معظم فلسطين، وتعرض الشعب الفلسطيني لحالات من القهر نتيجة تقويض المقاومة".

وقال الرقب: "تصريحات محمد اشتية، عبارة عن آراء سياسية باهتة وضعيفة ولا تلائم حجم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "المطلوب لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية، هو التحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال والسماح للمقاومة بأن تأخذ دورها الطبيعي أسوة في شعوب العالم التي وقعت تحت الاحتلال، وغير ذلك من الهرتقات والكلام الفارغ لا يمكن ان يؤدي الى ثمار قضية دولة ودولة منزوعة السلاح". وأضاف الرقب: "ألم تكن اتفاقية أوسلو عام 1993 كانت تتحدث عن دولة فلسطينية تقام في عام 1999، ونحن الان في عام 2020، لذلك الم يتعظ القوم الى الان من التيه".

وتمنى القيادي في حركة حماس، على كل مسؤول فلسطيني ممن آمن بالتسوية أن يعيد الحساب مرة اخرى، فيكفي ما تعرض له الشعب الفلسطيني من وراء المغامرات، والتي مكنت الاحتلال من الاستيلاء على 64% من الضفة الغربية، وحديثه عن تهويد القدس وحصار قطاع غزة. وفي السياق، قال الرقب: "يكفي في هذا الوقت، المزيد من المهاترات، وعلى المسؤولين الفلسطينيين ان يكونوا ناضجين عندما يطلقون التصريحات السياسية".

وكان اشتية، أشار في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام أجنبية بمكتبه في مدينة رام الله، وفق ما أورد موقع (عرب 48)، إلى أن الفلسطينيين قدموا "اقتراحا مضادا" لخطة (صفقة القرن). وأضاف: "لقد قدمنا اقتراحاً مضاداً للجنة الرباعية قبل بضعة أيام"، مشيراً إلى أن الاقتراح المكون من أربع صفحات ونصف صفحة ينص على إنشاء "دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح، ويشمل المقترح أيضا إجراء "تعديلات طفيفة على الحدود عند الضرورة"، وأن التبادل سيكون "متساوياً" من حيث "حجم وقيمة" المناطق.