تونس ـ فلسطين اليوم
توجه وزراء تونسيون الثلاثاء إلى تطاوين فى جنوب البلاد فى محاولة لوضع "خارطة طريق" لهذه المنطقة المهمشة بعد تظاهرات لأيام عدة طالبت بالوظائف والتنمية وقال الإعلام التونسى أن سكان المدينة يتظاهرون منذ أيام رفضا ل"تهميش" منطقتهم. وتم قطع طرق وإعتراض شاحنات تابعة لشركات نفطية وفى محاولة لإحتواء التوتر، عقد وفد يضم خصوصا وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسى والمتحدث بإسم الحكومة إياد الدهمانى، الثلاثاء إجتماعا مع ممثلين للمتظاهرين، وفق مراسل فرانس برس.
وأستمر الإجتماع لساعات عدة. وأمام المبنى الذى عقد فيه، رفع عشرات الشبان لافتات تطالب بإحترام "حقوقهم" من دون تسجيل حوادث وقال الطرابلسى لإذاعة تطاوين ان الحكومة أرسلت هذا الوفد "لنرى ما يمكن القيام به فورا" و"تحديد الأولويات" على صعد التوظيف والنمو والبنى التحتية وأقر الوزير ب"تهميش هذه المنطقة رغم ثرواتها" مبديا تفهمه ل"غضب" السكان بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة أنه "يتفهم إحتجاجات الشباب" لكن الدهمانى لاحظ أن "حل هذه المشاكل تدريجى" وينبغى أن يتم "بالحوار"، مضيفا "يجب أن نجلس معا ونرى الأولويات".
ونقلت إذاعة موزاييك إف إم الخاصة أن الدهمانى تعهد اعتماد "شفافية" أكبر فى التعاقد مع الشركات النفطية العاملة فى المنطقة من جهته، قال فتحى بوشبش العضو فى جمعية لتنمية تطاوين لفرانس برس "مطالب الناس معروفة. لو نفذت قرارات (الحكومات السابقة) لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم" وفى تصريح لتلفزيون محلى، أكد أحد المحتجين أن المتظاهرين لا يؤيدون أى حزب سياسى، وقال "هناك شبان لا يحملون دينارا واحدا فى جيوبهم. أنا عاطل من العمل، لا أملك شيئا، نريد فقط ان نعمل".