أنقرة - فلسطين اليوم
اعتقلت قوات مجلس منبج العسكري اليوم الخميس، خلية يعتقد أنها تقف وراء الهجوم الانتحاري الذي في المدينة، وقتل فيه 19 شخصاً بينهم أربعة أمريكيين.
وقالت مصادر محلية إن الأشخاص المعتقلين وعددهم سبعة، شكلوا خلية سرية لتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات في منطقة منبج الواقعة شمالي سورية تعمل بتوجيهات من المخابرات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة، بحسب بيان صادر عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأضاف أن هؤلاء "اعترفوا بالعمل بتوجيه من الفصائل العاملة في عملية درع الفرات والاستخبارات التركية وعثر في حوزتهم على أسلحة ومتفجرات".
وتحدث المرصد من جهة أخرى عن وصول "فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) إلى منبج للتحقيق في التفجير" الأول من نوعه الذي يقتل فيه عناصر من التحالف ومرافقوهم.
وقال إن مصادر خاصة أكدت أن "التحقيقات تجري على مستوى عال في قضية تفجير منبج"، مشيراً إلى أن "فريق "FBI" وصل إلى المدينة خلال الساعات الأخيرة وباشر التحقيقات".
ولم تؤكد أي مصادر أمريكية مشاركة "FBI" في تحقيقات في المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلين عرب وأكراد في شمال سوريا.
ويسود منبج هدوء حذر بعد يوم على الهجوم، وفق المرصد الذي قال إن طائرات التحالف شنت غارات مكثفة على مواقع لداعش في سوريا الخميس.
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد، فإن "السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة من في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور".
كما "تشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي"، وفق ما أضاف المرصد.
ويركز التدريب على تنفيذ "عمليات التدريب على التفجيرات والاغتيالات وتنفيذها بشكل دقيق وسريع"، وفق المصادر أن "عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم الكيملك".