وزير خارجية نيوزيلندا

أكد وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولي أن بلاده ستبقى محايدة فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي خلال لقائه بنظيره الصيني وانج يي في بكين، اليوم الثلاثاء.

وأعرب ماكولى عن أمله في أن تقوم الأطراف المعنية في بحر الصين الجنوبي باستئناف الحوار فيما بينها لتسوية خلافاتها، مؤكدا أن نيوزيلندا تعترف بسياسة "الصين الواحدة" وأنها مستعدة للدفع قدما بعلاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

كما تعهد الوزيران الصيني والنيوزيلندي - خلال مؤتمر صحفي عقد بعد انتهاء محادثاتهما - بتعزيز التعاون في شتى المجالات من ضمنها التجارة والزراعة وإنفاذ القانون والتواصل بين شعبي البلدين.

ونوه وانج بالتقدم الملحوظ الذي سهدته العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أهمية مواصلة الجانبين العمل على تدعيم الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة والتعاون بينهما خاصة في مجالات الدفاع والتعاون القضائي ومكافحة الفساد ومكافحة الجرائم العابرة للحدود.

وتأتي زيارة ماكولى للصين التي بدأها أمس بعد أيام قليلة من قيام الحكومة الصينية بتوجيه انتقادا شديدا لنيوزيلاندا لموقفها من النزاع في بحر الصين الجنوبي ومطالبتها لها بعدم التدخل في شأن هذه القضية.

وجاء انتقاد الموقف النيوزيلندي من قبل رئيسة لجنة الشئون الدولية بالمجلس التشريعي الصيني فو يينج، خلال الدورة السابعة للمنتدى السنوي الصيني العسكري حول قضايا الدفاع والأمن "منتدى شيانجشان"، التي افتتحت يوم الثلاثاء الماضي بحضور قادة عسكريين وكبار مسؤولي الدفاع من نحو 59 دولة وممثلي ستة منظمات دولية، في رد فعل لتصريحات أدلى بها وزير الدفاع النيوزيلندي جيري براونلي عبر فيها عن موقف بلاده وقلقها حيال أي توتر في بحر الصين الجنوبي الذي يعد ممرا مائيا استراتيجيا تمر خلاله سنويا تجارة دولية تقدر قيمتها بأكثر من خمسة تريليونات دولار.

وحذرت فو يينج يومها من أن تدخل دول خارجية في قضية بحر الصين الجنوبي لن يؤدى إلا إلى تعقيد الخلافات وزيادة التوترات وطالبت باحترام جهود الدول الإقليمية المعنية لتسوية أمورها فيما بينها.

وكان وزيرا الدفاع النيوزيلندي ونظيره الصيني تشانج وان تشيوان التقيا بعد هذا على هامش المنتدى حيث أكد الوزير الصيني أهمية تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتواصل الجيد بين البلدين حيال الشئون الدولية والإقليمية.