بغداد - فلسطين اليوم
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، أن الوزير محمد علي الحكيم، أبلغ نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رفضه تحول العراق إلى ساحة للصراع والتناحر.
وقال الحكيم عقب اجتماعه مع نظيره القطري في بغداد: "عقدنا مباحثات مكثفة مع معالي وزير الخارجية القطري، وأكدت على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف: "أكدنا أهمية احترام سيادة العراق من قبل جميع الأطراف، والعمل على دعم جهود العراق ليكون عامل استقرار وتوافق في المنطقة والعالم، ونشدد على رفضنا بأن تتحول أراضينا إلى ساحة للصراع والتناحر، كما نؤكد على ضرورة إعادة إعمار المناطق المحررة استكمالا للنصر على الإرهاب".
وتابع الحكيم: "يؤكد العراق على رفضه وإدانته للهجمات التي طالت أهدافا داخل الأراضي العراقية، لما تمثله هذه الهجمات من خرق فاضح لسيادة جمهورية العراق وسلامة أبنائه، وخرق لأحكام القانون الدولي".
وبين أنه "تم الاتفاق على العمل لتخفيف حدة التوتر في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية لتجنيب المنطقة خطر الحروب، وأكدنا على ضرورة إبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية وسياسة المحاور، من أجل تحقيق الأمن الداخلي الذي ينعكس على أمن المنطقة ككل".
وأشار الحكيم إلى أن "أي تصعيد في المنطقة سيعزز من قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم ويقوض جهود المجتمع الدولي في محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، ويهدد بإشعال المزيد من الصراعات في المنطقة ويفاقم الأزمات الإنسانية ويزيد من معاناة شعوبها".
وأكد أنه "جرى التباحث بشأن العلاقات الثنائية في المجالات كافة (سياسية واقتصادية وثقافية) وكل ما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، فضلا عن بحث الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن وقد أوضحنا موقفنا المبدئي المبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ودعم المبادرات التي تفضي إلى حلول سياسية لقضايا المنطقة، وتجنب شعوبها مخاطر وكوارث الحلول العسكرية".
وبشأن أمن الملاحة وتأمين إمدادات الطاقة في منطقة الخليج، أكد الحكيم أن العراق لا يؤيد المشاريع والمبادرات التي تؤدي إلى زيادة حالة التوتر في المنطقة، وأن الدول المطلة على الخليج قادرة على حماية أمن الملاحة فيه، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية.
وبشأن موقف العراق من الأزمة بين قطر وبعض دول الخليج، قال وزير الخارجية العراقي إن "بلاده تؤكد موقفها الثابت المبني على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والابتعاد عن سياسة المحاور، ودعوة الدول المعنية، إلى حل المشاكل بالطرق الدبلوماسية، والدعوة إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار، وحل المشاكل بين الأشقاء بعيدا عن التصعيد، ودعم المبادرة الكويتية".