رام الله - فلسطين اليوم
يصادف اليوم الأحد، الموافق الحادي والثلاثين من أيار، الذكرى الـرابعة عشرة لرحيل القائد فيصل الحسيني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وأشادت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' بمناقب الراحل الحسيني، ودوره في الحفاظ على عروبة مدينة القدس، وتعزيز صمود مواطنيها.
واستذكرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم في الذكرى الـ14 لرحيله، تاريخ الشهيد ونضاله.
وأوضحت 'أن الحسيني الذي ولد في بغداد وتوفي في الكويت كان أميرا للقدس، وقائدا لفتح في الوطن، فقد انتمى لفتح منذ البدايات عام 1964، وعاد للوطن عام 1967، بعدما كان في صفوف جيش التحرير ثائرا، وعمل مبكرا في مهام وطنية متعددة، في صفوف حركة فتح ليعتقل عام 1967، وتعرض للاعتقال مرارا، وللإقامة الجبرية، والملاحقة، والمطاردة، والمضايقة طوال عمله، حافظ خلالها على آليات التواصل مع الحركة الوطنية، وتنظيم العمل السري، وبناء المؤسسات الوطنية والأهلية.
وقال البيان 'إن المناضل الحسيني لم يكن قائدا بالمصادفة، ولا لأن والده هو الشهيد البطل عبد القادر الحسيني، قائد معركة القسطل، بل حاز القيادة بجدارته، ونضاله، وتضحياته، وهو نضال ممتد في عقود طويلة من الزمن، تمكن خلالها من ولوج قلوب مواطنيه، وأبناء شعبه الذين شاركهم أفراحهم وأتراحهم، فكان قائد مرحلة اختصر في نضاله تاريخا ناصعا، ومشرقا من العمل الوطني الوحدوي.
وتطرّق البيان إلى دور الراحل في تنمية المؤسسة الفلسطينية المقدسية وتطويرها، حيث قدمت مؤسسات كثيرة أنشأها وعملت في بيت الشرق خدمات جليلة للمواطنين اجتماعيا، واقتصاديا، وتعزيزا للصمود في مواجهة إجراءات التهويد، والطرد الصامت، والتطهير العرقي الذي مارسته سلطات الاحتلال، مشيرا إلى أن كل ذلك ساهم في ترسيخ جذور الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.
ولفتت فتح إلى أن الراحل من قادة انتفاضة 1987 التي جسدت رفض شعبنا للاحتلال وحقه في الاستقلال، بوعي وإرادة من داخل السجن ومن خارجه، رافضا المساومة على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وكان مناضلا عنيدا، رافضا كل البدائل، وترأس الوفد الفلسطيني لمحادثات واشنطن، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لكنه لم يتجاوز القدس، فبقي خادما لأهلها وحقوقها، وكان بذلك شخصية محورية لا يتجاوزها سياسي عارف'.