تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم السبت افتتاح أول متحف يسلط الضوء على تاريخ وثقافة الأمريكيين من أصول أفريقية.

وقد بدأت فكرة إنشاء المتحف للمرة الأولى قبل 100 عام ثم تجددت مرة أخرى خلال حقبة الحقوق المدنية بقيادة مارتن لوثر كينج في الستينيات من القرن الماضي إلى أن دخلت الفكرة حيز التنفيذ في عام ٢٠٠٣ عندما وقع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن مشروع قانون يقضي بسداد الحكومة الفيدرالية نصف قيمة بناء المتحف التي بلغت ٥٤٠ مليون دولار.

ويعرض المتحف المكون من خمسة طوابق ثلاثة آلاف قطعة تعبر عن تاريخ الأمريكيين الأفارقة ابتداء من عصر العبودية من بينها الأصفاد التي كان يقيد بها أطفال العبيد وجزء من الزنزانة الانفرادية التي كان يحبس بها الرقيق مدى الحياة بالإضافة إلى مقتنيات العديد من المشاهير من الأمريكيين من أصول أفريقية الذين أثروا التاريخ الأمريكي مثل قفاز الملاكم الأسطوري محمد علي وسترة مغني البوب الراحل مايكل جاكسون إلى تماثيل للعديد من الشخصيات الشهيرة في مجالات الرياضة والموسيقى مثل تمثال لاعبتي التنس سيرينا وفينوس ويليامز واللاعب مايكل جوردون.

ويضم المتحف الذي تبلغ مساحته ٤٠٠ ألف قدم مربع مسرحا يحمل اسم المذيعة الشهيرة اوبرا وينفري والتي كانت قد تبرعت بأكثر من ١٢ مليون دولار لبناء المتحف.

وقد تم تصميم الشكل الخارجي للمتحف على شكل إنتاج الأفريقي والذي يعرف باسم "كورونا" صنِع من نحو ٣٦٠٠ شريحة من الألومنيوم المطلية باللون البرونزي. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الأمريكي باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل بحضور الرئيس السابق بوش الإبن وزوجته لورا والعديد من نجوم الفن والرياضة الأمريكيين.