نابلس ـ فلسطين اليوم
في تصعيد جديد على الأراضي الفلسطينية، قام مستعمرون، اليوم الجمعة، بنصب "كرفان" جديد على أراضي المواطنين شمال قرية قصرة، الواقعة جنوب مدينة نابلس. وأوضح هاني عودة، رئيس مجلس قروي قصرة، في تصريح خاص لوكالة "وفا"، أن المستعمرين قد نصبوا الكرفان على الأراضي التي تعود للمواطنين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جزء من سلسلة من عمليات الاستيلاء التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة. حيث سبق أن قام المستعمرون بوضع "كرفانات" متنقلة في الأراضي شمال وشرق وجنوب القرية.
وفي إطار هذه الاعتداءات، لفت عودة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بإغلاق الطرق الزراعية المؤدية إلى تلك الأراضي، ما يعرقل وصول المواطنين إليها ويمنعهم من الاقتراب منها. وأكد أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الإجراءات إلى فرض مزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية، تمهيدًا للاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات.
وتشهد أراضي قرية قصرة، التي تبلغ مساحتها نحو 9,000 دونم، عمليات استيطانية ممنهجة. حيث تقع هذه الأراضي ضمن منطقتي (ب) و(ج)، اللتين تخضعان لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة وفقًا لاتفاقات أوسلو. كما تحاصرها خمس مستعمرات إسرائيلية، حيث تتواجد مستعمرة "مجدوليم" في المنطقة الشرقية وهي الأكبر في المنطقة، بينما توجد أربع مستعمرات أخرى في المنطقة الجنوبية هي "ييش قودش" و"عادي عاد" و"كيدا" و"أحيا". هذه الاعتداءات تأتي في سياق سياسة الاحتلال الرامية إلى تقليص المساحات الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني المستمر.