واشنطن - فلسطين اليوم
في خطوة قد يتم وصفها بأنها تندرج ضمن "حرب الكمامات"، كشف مسؤول فرنسي أن مسؤولين أمريكيين توجهوا إلى الصين في طائرة خاصة وأقنعوا الصين بتحويل وجهة كمامات كانت قد اشترتها فرنسا ودفعت ثمنها مسبقاً، لينتهي بها المطاف على الأراضي الأمريكية بدل نظيرتها الفرنسية.وأكد رينو ميزيلي، الرئيس الجهوي لمنطقة "آلب كوت دا زور" الفرنسية، أن منطقته كانت فعلا قد تقدمت بطلبية الى الصين لشراء 60 مليون كمامة طبية، وقامت بدفع ثمنها مسبقا، غير أنه وبينما كان يتم شحن الكمامات من مطار صيني، حطت طائرة خاصة على متنها مسؤولون أمريكيون في المطار، وقدموا للصينيين عرضاً لشراء هذه الكمامات، المتجهة إلى فرنسا، بثمن يساوي ثلاثة أضعاف الثمن الذي دفعه الفرنسيون ويتم دفعه نقداً (كاش) في المطار. فوافق الصينيون، ليحمل الأمريكيون الشحنة الفرنسية ويتجهوا بها الى بلدهم الذي بات البؤرة الأولى لفيروس كورونا المستجد من حيث عدد الإصابات به.
وتابع المسؤول الفرنسي:"لدينا مشكلة.. الصينيون في أزمة ونحن ندفع بالتقسيط.. والأمريكيون يدفعون المبلغ كاملا ونقداً قبل أن يشاهدوا الشحنة ومواصفاتها".وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن فرنسا قد طلبت من الصين "أكثر من مليار" كمامة لشرائها من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضح أنه ستتم إقامة جسر جوي وثيق ومكثف بين البلدين بشكل يسهل دخول الكمامات إلى الأراضي الفرنسية، مشيرا إلى بلاده بحاجة إلى 40 مليون كمامة أسبوعيا.
وقبل ذلك بثلاثة أيام، أرسلت الصين مليون قناع واقٍ إلى فرنسا كهبة من مجموعتين خيريتين صينيتن لمساعدة فرنسا لمواجهة الوباء.وكانت فرنسا هي السباقة إلى الدعم، وأرسلت في شهر فبراير الماضي 17 طنا من المعدات الطبية إلى مدينة ووهان الصينية حيث ظهر الفيروس في كانون الأول/ديسمبر. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن الحمولة كانت تضم ألبسة وأقنعة واقية وقفازات ومواد مطهرة.