بغداد - فلسطين اليوم
استمرت الاحتجاجات فى مدن جنوب العراق، لليوم الثامن على التوالى، مع محاولات لاقتحام مقرات إدارية وحقل للنفط رغم إعلان الحكومة، مساء السبت، اتخاذ إجراءات تنموية لإحتواء الاضطرابات، وفقا لمراسلى فرانس برس ومصادر طبية وامنية.
فى البصرة، حاول متظاهرون اقتحام مبنى المحافظة فى وسط المدينة لكن الشرطة قامت بتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع، وفقا لمراسل فرانس برس.
قال مسئول أمنى، إن اثنين من المحتجين قتلا فى اشتباكات مع قوات الأمن العراقية فى بلدة السماوة، وسط تزايد حدة الاضطرابات فى المدن الجنوبية بسبب سوء الخدمات العامة وتفشى الفساد.
كما حاول متظاهرون اقتحام حقل الزبير النفطى جنوب غرب البصرة لكن قوات الأمن تصدت لهم ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم كما أصيب عدد من الصحفيين بحالات اختناق، بحسب المصدر الذى أكد انتهاء التظاهرة، وانطلقت تظاهرات فى البصرة لليوم الثامن على التوالى احتجاجا على البطالة ونقص الخدمات، يشار الى ان شبكة الانترنت لا تزال مقطوعة لليوم الثانى فى جميع المحافظات، وفقا لمراسلى فرانس برس.
وفى محافظة ذى قار، كبرى مدنها الناصرية، قال معاون مدير صحة المحافظة عبد الحسن الجابرى ان مواجهات اندلعت الاحد بين متظاهرين وقوات الشرطة امام مقر المحافظة ما اسفر عن سقوط 15 جريحا من المتظاهرين و25 فى صفوف الشرطة.
وفى محافظة المثنى، كبرى مدنها السماوة، اعلن مصدر فى الشرطة ان مئات من المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة وأقدم بعضهم على إحراق وتدمير أجزاء من المقر.
واضاف ان متظاهرين اخرين اقدموا على احراق مقر لمنظمة بدر، وفى النجف، سارت تظاهرة صباحا لكن قوات الامن عملت على تفريقها فى حين لوحظ انتشار كثيف لسرايا السلام فى شوارع المدينة، بحسب مراسل فرانس برس.
وفى كربلاء، تجمع متظاهرون ليلا امام مجلس المحافظة حيث اندلعت مواجهات مع قوات الامن أسفرت عن سقوط 30 جريحا، كما أفاد مراسل فارنس برس
وعقد رئيس الوزراء حيدر العبادى الاحد اجتماعا مع الوزراء والمسؤولين الامنيين واكد خلاله ان "العراقيين لا يقبلون بالفوضى وبالاعتداء على القوات الامنية وممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة ومن يقوم بهذا الامر اشخاص مخربون يستغلون مطالب المواطنين لاحداث ضرر".
واضاف ان "التظاهر السلمى حق للمواطن ونحن نستجيب له ولكن اخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة وقطع الشوارع وحرق الاطارات والاعتداء على القوات الامنية يمثل محاولة لارجاع البلد الى الوراء، فهناك جهات من الجريمة المنظمة تهيئى لاحداث حالة فوضى".
ودعا "كل الاجهزة الامنية الى ان تكون على اهبة الاستعداد لان الارهاب يريد ان يستغل اى حدث او خلاف" مؤكدا "اهمية العمل الامنى والاستخباري".