رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز

أعاد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأمل للاشتراكيين في عموم أوروبا بفوزه في الانتخابات التشريعية في بلاده، بيد أن فوزه يبقى ناقصًا لأن حزبه لم يحصل على الأغلبية المطلقة، ما يعني أن تشكيل حكومة برئاسته لن يكون سهلًا.

وفاز رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، الأحد 28 نيسان/ أبريل 2019 في الانتخابات التشريعية، من دون أن يحقق غالبية مطلقة، في وقت دخل فيه اليمين المتطرف بقوة إلى البرلمان بحسب النتائج التي أعلن عنها بعد فرز أكثر من 93% من الأصوات.

وحصل الحزب الاشتراكي على 28,8% من الأصوات وعلى 122 نائبًا، أي أكثر بكثير من النتائج التي حققها في انتخابات عام 2016، لكنه ما زال بعيدًا من الغالبية المطلقة (176 من 350 نائبًا)، وسيُجبر بالتالي على بناء تحالفات مع أحزاب أخرى للتمكّن من الحكم.

كما فاز حزب "الشعب" المحافظ بـ 16,7 في المائة من الأصوات التي تم فرزها، أي 65 نائبًا، وهذه هي نصف النتيجة التي حققها في الانتخابات الأخيرة لعام 2016، وحل ثالثًا حزب سيودادانوس (المواطنون) الليبرالي المحافظ بـ 15,8% (57 نائبا)، وحصل حزب "بوديموس" (نستطيع) اليساري الراديكالي الحليف المحتمل لسانشيز على 12% من الأصوات أي على 35 مقعدًا. 

ودخل حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف، إلى البرلمان للمرة الأولى في تاريخه، بحصوله على 10,3% من الأصوات، محرزًا بذلك 24 مقعدًا، وبذلك سيضم البرلمان الإسباني كتلة لحزب يميني متطرف لأول مرة منذ عقود.

وحسب هذه النتائج فإن معسكر اليسار برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، المكون من الحزب الاشتراكي وحزب بوديموس اليساري ، حصل على 157 مقعدا، ما يعني أنه بحاجة إلى 19 مقعدا لبلوغ الأغلبية المطلقة وهي 176 مقعدا. وبذلك سيضطر سانشيز إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة وخصوصا الكاتلانية.

وتبقى فرصه لتشكيل حكومة جديدة أقوى من خصومه من معسكر اليمين (ثلاثة أحزاب وهي: حزب الشعب وحزب سيودادانوس وخزب فوكس اليميني المتطرف)، الذي بلغ عدد نوابه 146.