القدس-فلسطين اليوم
تعرّضت مناطق في بلدة كفرناها الواقعة في الريف الغربي لحلب، لقصف مدفعي من القوات الحكومية السورية، تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع سمع دوي انفجار في مدينة إدلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منطقة دوار السبع بحرات في المدينة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بعدد من القذائف، مناطق في بلدة الفوعة الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
وفي سياق متصل، فقد تعرّضت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الغارية الغربية، ومنطقة في بلدة داعل، في الريفين الشرقي والأوسط، ما أدى لأضرار مادية، دون أنباء عن إصابات، وفي القنيطرة، استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة، بالتزامن مع استهدافها بالرشاشات الثقيلة لمناطق في أطراف البلدة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل شخصين أحدهما طفل جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم “داعش” على منطقة الزاهرة القريبة من مخيم اليرموك في دمشق، في حين شهدت مناطق في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، تجددًا لعمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، استهدفت مناطق فيها، بعد عملية القصف الجوي التي استهدفت مناطق في المخيم الذي يسيطر تنظيم “داعش” على معظمه في القسم الجنوبي من العاصمة.
ويتزامن هذا القصف مع عمليات نقل للمئات من المقاتلين وعائلاتهم من حي القدم الذي كان يشهد تسوية في الأشهر والأعوام السابقة، إذ علم المرصد السوري أن العملية تُجري باشتراط عدم إشراك وسائل الإعلام في عملية انتقال المقاتلين وعائلاتهم من الحي الواقع جنوب العاصمة دمشق إلى الشمال السوري، حيث انطلقت حافلات عدة تُقل مقاتلين وسكان من حي القدم راغبين بالخروج ورافضين للاتفاق وعائلات المقاتلين، على أن تستكمل الدفعات الليلة للتوجه نحو الشمال السوري على غرار عمليات التهجير السابقة التي شهدتها ضواحي العاصمة دمشق وغوطتها الغربية.
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن العاصمة دمشق تشهد دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات عسكرية تجري في القسم الجنوبي منها، إثر هجوم من قبل تنظيم “داعش” في حي الحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك، على حي القدم الذي يشهد منذ صباح الثلاثاء، تحضيرات لنقل العشرات من مقاتلي الفصائل العاملة في منطقة القدم بجنوب دمشق، مع عائلاتهم ومن يرغب في الخروج معهم، إلى الشمال السوري، حيث كان من المفترض نقلهم خلال الساعات القادمة على متن حافلات وصلت منذ الصباح إلى أطراف منطقة القدم للمباشرة بالانطلاق في حال الانتهاء من التحضيرات والصعود إلى الحافلات.
وترافق هجوم تنظيم “داعش” مع غارات للطائرات الحربية استهدفت منطقة الحجر الأسود، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها المتواجدين في أطراف حي القدم من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، نجم عنه تقدم لعناصر التنظيم نتيجة هجومهم المباغت على المنطقة، ويترافق الاشتباك مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وهذه الاشتباكات العنيفة ترافقت مع سقوط قذائف على أماكن في منطقة الزاهرة ومناطق سيطرة النظام في محيط مخيم اليرموك، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف للقوات الحكومية السورية على مناطق سيطرة التنظيم، الأمر الذي تسبب بحركة نزوح لعشرات العائلات فرارًا من القصف المكثف على المنطقة، مع معلومات عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات بين طرفي القتال، حيث كان مخيم اليرموك شهد قبل أسابيع معارك عنيفة بين تنظيم “داعش” من جهة، وهيئة "تحرير الشام" من جهة أخرى، تمكّن خلالها التنظيم من التقدم وقتل وجرح حينها العشرات من مقاتلي الطرفين.
على الجانب الآخر، تشهد غوطة دمشق الشرقية هدوءً يسودها منذ نحو 6 ساعات، شهدت غياب الطائرات الحربية والمروحية عن التحليق في أجواء المنطقة، وذلك بعد غارة نفذتها تسببت في مقتل 6 مواطنين بينهم 3 أطفال ومواطنة، في حين كان الطيران المروحي قصف بـ 4 براميل متفجرة مناطق في مدينة زملكا، ما تسبب بأضرار مادية، وإصابة 15 شخصًا على الأقل بجراح، كما استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في مدينة حرستا، ولا معلومات عن إصابات، في حين ارتفع إلى 8 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا في مدينة زملكا جراء القصف الجوي على مناطق فيها، غالبيتهم من النازحين من بلدة بيت سوى، فيما ارتفع إلى 5 عدد القتلى الذين قضوا في القصف الجوي على مدينة حرستا، ومع استشهاد المزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 1181 بينهم 244 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و164 مواطنة، قٌتلوا جميعًا منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المُحاصرة.
وتسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4500 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلّفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للضحايا الذين وثّقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 649 مدنيًا بينهم 103 أطفال دون سن الثامنة عشر و81 مواطنة، ممن قُتلوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية.
وقد تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الضحايا قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.