واشنطن - فلسطين اليوم
يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في ثاني قمة تجمع بينهما، وهما يعوِّلان على علاقة شخصية يأملان أن تكسر جمودا يكتنف مسألة إزالة الأسلحة النووية في كوريا الشمالية وإنهاء عداء قائم منذ أكثر من 70 عاما.ورغم عدم حدوث تقدم يذكر نحو هدف إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية منذ اجتماعهما الأول في سنغافورة العام الماضي، قال ترامب إنه ملتزم تماما بدبلوماسيته الشخصية مع كيم.
كان ترامب قد قال أواخر العام الماضي إنه وكيم "تحابا"، وقال قبل يوم من سفره لعقد القمة الثانية إنه تطورت بينهما "علاقة طيبة جدا جدا".أما إن كان بإمكان هذه الألفة أن تنقلهما من أجواء القمة إلى تحقيق تقدم جوهري في إزالة ترسانة كوريا الشمالية النووية التي تهدد الولايات المتحدة.. فهذا سؤال سيخيم على محادثاتهما في العاصمة الفيتنامية هانوي.وسيعقد الزعيمان اجتماعا قصيرا مساء اليوم الأربعاء ثم يحضران مأدبة عشاء برفقة ضيفين لكل منهما ومترجمين، حسبما ذكرت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية.وقالت إنهما سيعقدان سلسلة اجتماعات غدا الخميس.
كان الزعيمان قد تعهدا في اجتماعهما السابق في سنغافورة بالعمل على نزع التسلح النووي وإقرار سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية. ولا تزال الكوريتان الشمالية والجنوبية في حالة حرب رسميا إذ أن الحرب التي دارت بينهما من عام 1950 إلى 1953 ودعم الأميركيون فيها الجنوب انتهت بهدنة وليس بمعاهدة.
وكان اجتماع سنغافورة هو الأول الذي يجمع بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي. ورغم الأجواء المفعمة بالأمل التي واكبت تلك القمة، فقد انتهت دون اتفاق ملموس على كيفية تفكيك أسلحة كوريا الشمالية النووية وصواريخها الباليستية.النواب الأميركي يؤيد إلغاء حالة الطوارئ التي أعلنها ترامب واشنطن صوّت مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الديموقراطيون الثلاثاء بأغلبية كبيرة على مشروع قانون يلغي حالة "الطوارئ الوطنية" التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب لتمويل بناء جدار على الحدود الجنوبية بهدف وقف الهجرة السريّة من المكسيك إلى بلاده.
وانضمّ أكثر من 10 نواب جمهوريين إلى أقرانهم الديموقراطيين في تأييد مشروع القانون الذي تمّ إقراره في النهاية بأغلبية 245 نائباً مقابل 182.وبهذا ينتقل مشروع القانون الرامي لإلغاء حالة الطوارئ الوطنية، السارية بموجب مرسوم رئاسي، إلى مجلس الشيوخ، حيث الأغلبية في أيدي الجمهوريين، ولكن حيث لديه مع ذلك حظوظ كبيرة بإقراره.وكان ترامب تعهّد بأنّ يستخدم للمرة الأولى في عهده الفيتو الرئاسي لوأد مشروع القانون في مهده إذا ما أقرّه الكونغرس بمجلسيه.وإذا استخدم ترامب حق النقض لردّ مشروع القانون، عندها يتعيّن على الكونغرس كي يتمكّن من كسر هذا الفيتو أن يقرّ المشروع بأغلبية الثلثين في كلا المجلسين، وبعدها يصبح مشروع القانون نافذاً من دون الحاجة لتوقيع ترامب عليه.ولكن، يبدو من المربك جداً للرئيس الجمهوري أن يضطر لاستخدام الفيتو الرئاسي للمرة الأولى في عهده من أجل انقاذ إجراء يثير غضباً حتى داخل صفوف حزبه.
ويتيح إعلان ترامب حالة الطوارئ في 15 فبراير استخدام مليارات الدولارات لبناء الجدار الذي يطالب به عند الحدود مع المكسيك، أي أكثر بكثير من نحو 1,4 مليار دولار خصصها الكونغرس لإقامة حواجز حدودية.وتوسّل ترامب إعلان حالة الطوارئ للالتفاف على الكونغرس، صاحب الكلمة الأخيرة في تخصيص أموال الميزانية بحسب الدستور الأميركي.وأدى إعلان حالة "الطوارئ الوطنية" إلى معركة سياسية-قضائية شرسة في الولايات المتحدة.وتقدّمت 16 ولاية أميركية الإثنين بشكوى أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا طعنت فيها بإعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية.وتبدو هذه المعركة السياسية-القضائية طويلة ويمكن أن تصل إلى المحكمة العليا. وكل شيء سيكون مرهونا بتفسير حالة "الطوارئ الوطنية" المنصوص عليها في قانون صدر في 1976 واعتمد عليه ترامب.