أكد برنامج الأغذية العالمي أن قطاع غزة يواجه احتياجات إنسانية ضخمة في ظل عودة العائلات الفلسطينية النازحة إلى مناطقها في شمال القطاع بعد أكثر من خمسة عشر شهرًا من العدوان الإسرائيلي المدمر. وأوضح البرنامج في بيان نُشر عبر منصته على "إكس" مساء أمس أن هذه الاحتياجات تتطلب استجابة إنسانية شاملة وتعاونًا مكثفًا بين جميع الوكالات الأممية لضمان تقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين.

وأشار البيان إلى أن فرق البرنامج تعمل على توسيع نطاق عملياتها داخل القطاع من خلال إنشاء المزيد من نقاط التوزيع الغذائية، وذلك لتلبية الاحتياجات الأساسية للعائلات العائدة التي فقدت مصادر رزقها وأصبحت تعيش في ظروف مأساوية. ونشر البرنامج مقطعًا مصورًا يُظهر تدفق مئات النازحين الفلسطينيين مشيًا على الأقدام باتجاه مناطقهم في الشمال، وسط مشاهد الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان، حيث تبدو الأبنية مدمرة بالكامل والطرقات مليئة بالركام، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان.

وفي سياق متصل، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الماضي، بعد خمسة عشر شهرًا من العدوان الذي خلّف حصيلة مأساوية من الضحايا والمصابين. ووفقًا لآخر الإحصائيات، فقد بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا المستشفيات 47487 شهيدًا، بينما لا يزال 14222 شخصًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض أو في الطرقات، في حين بلغ عدد الجرحى 111588 مصابًا، إضافة إلى اعتقال 6000 فلسطيني واستمرار معاناة مئات الآلاف من النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان والمأوى.

ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن عودة العائلات إلى الشمال رغم الظروف القاسية تعكس مدى الحاجة إلى تكثيف الجهود الإنسانية، مشددًا على أن أي أمل في تعافي قطاع غزة يتطلب التزامًا دوليًا قويًا لضمان تقديم الدعم اللازم للسكان الذين يواجهون أزمة غير مسبوقة في ظل الدمار الواسع وندرة الموارد الأساسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأونروا تؤكد عزمها على مواصلة العمل في غزة والضفة رغم الحظر الإسرائيلي الوشيك

منظمة العفو الدولية تؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة خطوة متأخرة ولن ينهي معاناة الفلسطينيين تحت الحصار