رام الله - فلسطين اليوم
ذكر ناشطون ومنظمة غير حكومية، اليوم الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية تستعد لهدم قرية بدوية فى قطاع استراتيجي من الضفة الغربية المحتلة على الرغم من الدعوات الدولية لوقف مشروع إزالتها.
وقالت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية المناهضة للاحتلال أن الجيش الإسرائيلى سلم سكان خان الأحمر الثلاثاء أمرا بطردهم، يعلن فيه السيطرة على الطرق المؤدية إلى هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها 173 شخصا وفيها مدرسة.
ونشرت آليات ثقيلة بينها جرافة الأربعاء حول القرية مما عزز مخاوف السكان من أن تكون هذه الإجراءات استعدادات لهدم منازلهم.
وقال اميت غيلوتز الناطق باسم المنظمة "اليوم شرعوا باشغال أساسية لتسهيل عمليات الهدم وطرد السكان".
وتقول السلطات الاسرائيلية ان خان الأحمر بُنيت بطريقة غير قانونية. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية فى مايو الماضي التماساً لوقف الإزالة.
ويؤكد سكان القرية وناشطو بتسيلم انه يستحيل عملياً على الفلسطينيين استصدار تراخيص بناء من السلطات الإسرائيلية مستحيل عمليا فى هذه المنطقة من الضفة الغربية المحتلة.
واقترحت السلطات الإسرائيلية على سكان القرية القريبة من مستوطنات إسرائيلية شرق القدس، الانتقال الى قطاع آخر فى المنطقة. ولم يصدر أى رد فعل إسرائيلى الأربعاء.
وناشد وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت الذي زار القرية فى مايو، اسرائيل ضبط لنفس. وقال أن أى إعادة إسكان لأبناء خان الأحمر بالقوة فى مكان آخر "يمكن اعتباره فى نظر الأمم المتحدة عملية تهجير قسرى"، وهو أمر تحظره معاهدة جنيف.
تقع خان الأحمر فى شرق القدس على لطريق المؤدية إلى البحر الميت بالقرب من العديد من المستوطنات الإسرائيلية.
وتقول بتسيلم أن استمرار البناء فى هذه المستوطنات يمكن أن يؤدى الى فصل شمال الفضة الغربية عن جنوبها.