رام الله - فلسطين اليوم
وصف نشطاء من مخيمات الشتات والضفة الغربية، الوضع داخل مخيم اليرموك وغيرها من المخيمات الفلسطينية في سوريا بالكارثي.
جاء ذلك خلال ندوة 'اليرموك نكبتنا الأخيرة ربما' التي نظمت اليوم الثلاثاء، في متحف محمود درويش، بدعوة من مؤسسة ياسر عرفات.
وقال المدير العام لمؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح خلال الندوة، إن النكبة شاهد على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، الذي سيكمل المسيرة، لأن حق العودة ينتقل بين الأجيال، الذي يحافظ على كل ما هو قيم وحي.
واستعرض صبح تاريخ الشهيد ياسر عرفات، ومحطات من حياته، والتي تمسك فيها بحق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها، مؤكدا أن على المجتمع الدولي أن يفي بوعوده للشعب الفلسطيني.
وتحدث عن مخيم اليرموك وما يتعرض له من قتل وحصار وتدمير، وتهجير سكانه إلى دول عربية وأوروبية.
من ناحيتها، استعرضت الناشطة دينا جبر، والتي عملت لصالح إغاثة المحاصرين في اليرموك، والتقت ببعض الناجين من قوارب الموت، أوضاع اللاجئين في مخيمات سوريا، منوهة إلى أن أكثر من 80 ألف لاجئ من فلسطينيي سوريا، هاجروا قسرا نتيجة الصراع الدائر فيها منذ 4 سنوات، بحسب أرقام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، موزعين على دول عربية وأوروبية متعددة.
وأشارت إلى أن اللاجئين يعانون جراء احتجازهم في بعض السجون العربية، حيث تعرض العديد منهم للتعذيب، واحتجازهم في ظروف سيئة، بالإضافة إلى أن آلافا غير موثقين في ليبيا، والتي تعد الممر للهجرة البحرية إلى أوروبا.
وبينت جبر أن أكثر من 28000 لاجئ فلسطيني خرجوا من سوريا، ووصلوا إلى أوروبا خلال السنوات الأربع الأخيرة هربا من الصراع، غالبيتهم تركزت في مملكة السويد، وتلتها ألمانيا، موضحة أن آلاف الفلسطينيين المهجرين من سوريا، فقدوا في مياه البحر المتوسط فضلا عن توثيق مئات الضحايا غرقا.
وقالت: 'بلغ عدد ضحايا الغرق من سوريين وفلسطينيين مهجرين في البحر المتوسط 5250 ضحية منذ مطلع العام 2014 وحتى منتصف أيار 2015، قضوا جميعهم جراء انقلاب مراكب الهجرة بهم، أو نتيجة استهدافهم من قبل خفر السواحل'.
وأكدت جبر أن النساء الفلسطينيات داخل مخيم اليرموك يتعرضن لإذلال عند توزيع المساعدات، ناهيك عن اختطاف عدد منهن بعد اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية للمخيم. وأشارت إلى أن المعاناة أيضا تكمن في قطع المياه عن الأهالي، ما تسبب بانتشار الأمراض والأوبئة داخل المخيمات وأبرزها مخيما درعا واليرموك، كذلك جرى قطع لشبكات الإنترنت والكهرباء عن المخيمات لعزلها عن الخارج، فيما يشهد الواقع التعليمي ترديا للفلسطينيين النازحين والمهجرين داخل وخارج سوريا.
بدوره، تحدث الناشط في المجال الإغاثي والسياسي في مخيم اليرموك عبر تقنية 'سكايب' محمد نجمه، عن أوضاع اللاجئين عند حصار المخيم، وما تعرض له من تدمير وقصف وحصار، أدى إلى فرار عشرات الآلاف من المخيم، مستعرضا تجربته الإغاثية داخل اليرموك، وبعد هجرته إلى ألمانيا.
وفي كلمة له، تحدث رئيس مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة، تيسير نصر الله عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل الضفة الغربية، وحلمهم بالعودة إلى أرضهم ووطنهم.
فيما تحدث المصور والمتطوع بالعمل الإغاثي في مخيم اليرموك نيراز سعيد عن حصار المخيم، والوضع الإنساني المتفاقم حيث انقطاع المياه، وصعوبة الحصول على الاحتياجات الضرورية من مأكل وغيرها، مطالبا في الوقت ذاته بالمزيد من التفاعل، وبإيصال صوت اللاجئين الذين هم داخل المخيم.