أصدرت الهيئة التشريعية لولاية كارولاينا الجنوبية قرارًا يقضي بإنزال العلم الكونفدرالي من منصات عاصمة الولاية اليوم الخميس، بعد مناظرة استمرت أكثر من 13 ساعة حسب ما نشرت صحيفة التليغراف.

 وكان مجلس نواب الولاية قد صوت بإنزال العلم من منصات المدينة، واعتباره رمزًا للعنصرية، وقد صوت المجلس اليوم للمرة الثالثة والنهائية بنسبة 94 إلى 20 لإنزال العلم، وسوف يحول القرار إلى حاكمة الولاية "نيكي هالي" للإمضاء عليه ومن ثم يتحول إلى قانون.

 وكان العلم يعتبر شعارًا للولايات الأميركية الجنوبية التي دافعت عن استمرار تجارة العبيد في القرن التاسع عشر في الفترة بين 1861 حتى 1865، التي شهدت فيها أميركا حربًا أهلية بين الشمال والجنوب الذي أراد الانفصال في عهد الرئيس ابراهام لينكولن.

 وكان المجلس قد شهد جدالًا صاخبًا حول إنزال العلم من عدمه، على ضوء جريمة القتل التي ارتكبها الشاب الأميركي ديلان روف في حق 9 مواطنين أميركيين من أصول أفريقية داخل كنيسة تاريخية للسود في مدينة تشارلستون الأميركية الشهر الماضي، وقد ظهر روف في إحدى صوره في مواقع التواصل الاجتماعي مع العلم الذي يعتبره الكثيرون رمزًا للعنصرية، في حين يرى آخرون أنه رمز للإرث التاريخي للولايات الجنوبية.

 وقد حاول بعض نواب الحزب الجمهوري المحافظ وضع بدائل عن إنزال العلم الكونفدرالي، الذي يعتبره البعض رمزًا للولاية، في محاولة منهم لتقليل توابع وأثار إنزال العلم ووضعه داخل أحد المتاحف.

وكان العالم قد نصب في المنصة الرئيسية لولاية كارولاينا الجنوبية في العام 1961 للاحتفال بمرور المئوية الأولى على الحرب الأهلية الأميركية، في حين اعتبر الكثيرون الخطوة صفعة على وجه حركة الحقوق المدنية للسود أنذاك.