الشيخ محمد حسين

ترأس المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، جلسة مجلس الإفتاء الأعلى، بحضور أصحاب أعضاء المجلس.

وبدأ الشيخ حسين الجلسة بتهنئة المواطنين والأمة الإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله العلي القدير أن يجعله  شهر خير ويمن وبركات، ودعا المجلس المواطنين إلى المحافظة على حرمة هذا الشهر الفضيل.

وحثَّ التجار على البعد عن الاحتكار ورفع الأسعار، والاكتفاء بالربح اليسير، فرمضان شهر الرحمة والخير والإحسان وليس شهر الابتزاز والاستغلال، ودعا المواطنين إلى ضبط النفقة وتنظيمها وفق المتيسر والمتاح، والابتعاد عن الإسراف والتبذير، والحرص على مساعدة المحتاجين والعائلات المستورة، والفقراء، وإخراج زكاة المال لمستحقيها، وإعمار المساجد بصلاة التراويح والدعاء، والتقرب إلى الله تعالى بعمل الخيرات، وتوزيع الصدقات، وصلة الأرحام، ونبه إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإعماره وبخاصة في أيام شهر رمضان ولياليه، لنيل الأجر العظيم الذي أعده الله لعماره والمصلين فيه.

من ناحية أخرى؛ حمّل المجلس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، داعياً إلى توسيع نطاق المشاركة في الفعاليات التضامنية معهم.

واستنكر المجلس الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، الذي يتم اقتحامه يومياً من قبل المستوطنين وأفراد الجيش والمخابرات الإسرائيلية من باب المغاربة، وقيامهم بجولات استفزازية فيه، كذلك استنكر المجلس مواصلة سلطات الاحتلال الاستهتار بدماء أبناء شعبنا وإزهاق أرواحهم الزكية بدم بارد، وناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتدخل العاجل للجم جماح سلطات الاحتلال، ومنعها من تنفيذ ما تخطط له من تنكيل بالشعب الفلسطيني، وتهويد للمسجد الأقصى المبارك.

وحثّ المجلس الأمتين العربية والإسلامية على تحمل مسؤولياتها في دعم القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيهما.