برلين - جورج كرم
أكدت عدد من وسائل الإعلام الألمانية، توجيه دبلوماسيون أوروبيون تحذيرات إلى الحكومة التركية بأنه لا يمكن الاعتماد على حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في توفير الدعم والزج به في التوتر المتصاعد مع روسيا، وكانت أنقرة نددت بتنفيذ عملية عسكرية برية في سورية مع الحلفاء الدوليين، مصرة على أنه هو السبيل الوحيد من أجل وقف الحرب الدائرة هناك منذ خمس سنوات في الوقت الذي تبدي فيه المملكة العربية السعودية استعدادها للمشاركة في القوة الدولية التي سوف يتم تشرها داخل الأراضي السورية.
وفي الوقت الذي تقوم روسيـا بشن غارات جوية لدعم الحليف الإقليمي الرئيسي بشار الأسـد، أبدت معارضتها لتنفيذ مثل هذه العملية، كما دعت مجلس الأمن للضغط على تركيا من أجل وقف القصف الذي تقوم به تجاه القوات الكردية المتواجدة شمالي سورية ولكن الدعوة قوبلت بالرفض.
واستندت خطة تركيا على أنه وفي حالة قيام نزاع، فإن البلاد قد تستعين بالمادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلنطي الخاصة بالدفاع الجماعي إذا تعرضت للهجوم أي دولة من الدول الأعضاء، ولكن وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن صرح لمجلة دير شبيغل الألمانية بأن الحكومة التركية لا يمكنها الاعتماد على الناتو.
وأكد اسيلبورن بأن حلف الناتو لا يمكنه السماح لنفسه بالانجراف إلى تصعيد عسكري مع روسيـا كنتيجة للتوترات الأخيرة ما بين روسيا وتركيا، كما شدد أيضًا على أن المادة الخامسة لا يمكن الاستناد إليها إلا في حالة وقوع هجوم بشكلٍ واضح على أحد الدول الأعضاء في الحلف.
وفي السياق ذاته، فقد اتفق دبلوماسي ألماني مع ما ذكره اسيلبورن قائلاً بأن الحلف لن يذهب إلى دفع ثمن الحرب التي قد تندلع بسبب تركيا، فيما ذكر أيضًا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الجمعة خلال مقابلة مع راديو فرانس إنتر بأن أوروبا تحتاج إلى وقف الصراع فيما بين البلدين لما تحمله الحرب ما بين تركيا وروسيا من خطورة.