بغداد - فلسطين اليوم
لجأت عصابة داعش الارهابية في العراق الى عملية تجنيد الشباب لسد النقص الحاصل في صفوف عناصرها المتطرفة مستغلة الازمات والاحتقان الطائفي الذي تشهده البلاد.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن قيام مجرمي داعش بتجنيد أكثر من ألف طفل في الموصل الواقعة على بعد 405 كيلومترات شمال بغداد لتنفيذ عملياتهم الإجرامية.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي "إن مجاميع داعش الإجرامية أنشأت معهدا في الموصل لتجنيد الأطفال وغسل أدمغتهم وتشويه أفكارهم بغية تغذيتها بأفكار القتل والعنف وقسم منهم قاموا بتنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية سواء بسيارات مفخخة او بعبوات ناسفة".
ووقعت مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق تحت سيطرة عصابة داعش في العاشر من حزيران الماضي عقب انكسار قوات الجيش العراقي وهروب قياداته، فيما سقطت محافظة صلاح الدين في الثالث عشر من الشهرنفسه، بينما كانت غالبية مدن الانبار وابرزها الفلوجة سقطت بايدي ارهابيي عصابة داعش منذ 28 كانون اول 2013.
وقال الغزاوي أن هناك حاجة ماسة لوقوف المجتمع الدولي لمكافحة هذه الجريمة والانتهاكات الخطيرة ضد الطفولة في العراق، داعيا الى إقامة مؤتمر دولي لمكافحة تجنيد الأطفال ووضع آليات من قبل الحكومة العراقية ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والمختصين لتدارك الاثار التي زرعتها عصابات داعش الإجرامية في ذاكرة أطفال العراق.
وقال متابعون ان عصابة داعش تستغل بعض السلوكيات الطائفية لاستمالة الشباب لصفوفها.
وقال المختص بشؤون الجماعات الارهابية محمد علوان ان عصابة داعش مارست عمليات غسيل دماغ للشباب لاستقطابهم لصفوفها وتجنيدهم في معاهد ومراكز للتدريب العسكري والفكري، مستفيدة من بعض الاخطاء والسلوكيات التي رافقت العملية العسكرية عند تحرير تكريت قبل شهر وامثال ذلك.
واضاف ان عمليات التجنيد وكسب الشباب تحصل في الانبار وصلاح الدين وكركوك وهذا يستدعي من الجهات العراقية المختصة وضع التدابير والحد من هذه المسألة الخطيرة.