قوات الاحتلال

اعتدت قوات الاحتلال، أمس، على المشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوب بيت لحم، ومنعتهم من استكمال طريقهم نحو الأراضي المصادرة القريبة من المستوطنات، المقامة على أراضي القرى الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم، فيما تمكن المشاركون في المسيرة من الوصول إلى الأراضي المصادرة، حيث سلكوا طريقاً وعرة للوصول إليها.

ونظمت المسيرة، التي دعت إليها اللجان الشعبية في قرية المعصرة، هذا الأسبوع، لمناسبة يوم العمال العالمي، واستنكاراً لعمليات التوسع الاستيطاني على أراضي قرى الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم.

وانطلقت المسيرة من أمام مركز قرية المعصرة، بمشاركة العشرات من المتضامنين الأجانب، وأهالي القرية، ونشطاء من المقاومة الشعبية، ورفع المشاركون فيها المسيرة الأعلام الفلسطينية، والشعارات المناصرة لحقوق العمال، وتحيي صمودهم، وأخرى تطالب برحيل الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية.

وقال الناشط ضد الجدار والاستيطان، محمود زواهرة، إن قرى وأراضي ريف بيت لحم الجنوبي تتعرض منذ فترة إلى هجمة استيطانية واسعة، وإجراءات صارمة من قوات الاحتلال وحراس أمن المستوطنات، منعت العديد من أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، ما يهدد مصير هذه الأراضي، ويتسبب بأضرار جسيمة لأصحابها.

وأشار مشاركون في المسيرة، إلى أن فعاليات المقاومة الشعبية، قامت بتحطيم البوابة الفاصلة بين قرية واد النيص ومستوطنة "افرات"، وإغلاق الشارع أمام حركة المستوطنين، ورفع الأعلام الفلسطينية على الأراضي المصادرة.

وبين آخرون أن جنود الاحتلال قمعوا المتظاهرين، ومنعوهم من استكمال طريقهم، وهددوا نشطاء المقاومة الشعبية بالاعتقال إذ لم يتم إنهاء المسيرة، إلا أن نشطاء المقاومة الشعبية أصروا على استكمال مسيرتهم رغم تهديد جنود الاحتلال.

وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة، إن المقاومة الشعبية في القرية مستمرة حتى دحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، منددة باستمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات، وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.