لندن - سليم كرم
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت، عن إجراء استفتاء الاتحاد الأوروبي الذي يحدد مستقبل بريطانيا ومسيرته المهنية في 23 يونيو/حزيزان، وخطب كاميرون في الأمة بعد اجتماع تاريخي لمجلس الوزراء استمر أكثر من ساعتين، وفي غضون دقائق من الخطاب احتشد ستة وزراء من حكومة كاميرون للتصويت على حملة ضد رئيس الوزراء.
وأضاف رئيس مجلس العموم كريس جريلينج، أن اتفاق كاميرون فشل في تأمين حدود بريطانيا أو السماح لبريطانيا بإبرام صفقات تجارية في جميع أنحاء العالم، موضحا أن أي دولة ذات سيادة يفترض أن تستطيع القيام بذلك، فيما بيّن وزير العدل مايكل غوف أنه في صراع مع ضميره لكنه قرر دعم بريكسيت على الرغم من وجهة نظر رئيس الوزراء.
وقال كاميرون للشعب البريطاني: "ستقررون وأيًا كان قراركم سأبذل قصارى جهدي لتنفيذه، الخيار بين يديكم لكن توصيتي واضحة، أعتقد أن بريطانيا ستكون أفضل حالا وأكثر أمنًا في حالة إصلاح الاتحاد الأوروبي".
وأعلن رئيس الوزراء بعد محادثات طويلة الليلة الماضية أنه استطاع تأمين وضع خاص لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنه تم انتقاد الاتفاق على الفور بواسطة النشطاء الذى ينفذون حملة بريكسيت في استفتاء الأزمة.
وذكر كاميرون في خطابه: "الليلة الماضية في بروكسل عقدت تسوية جديدة لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، واليوم ترأست اجتماع لمجلس الوزراء لاطلاعهم على الوضع الخاص الذي استطعت تأمينه لبريطانيا، ووافق المجلس على موقف الحكومة التي أوصت ببقاء بريطانيا في إصلاح الاتحاد الأوروبي، والآن أردت التحدث مباشرة إلى الشعب البريطاني لتوضيح أننا نقترب من اتخاذ واحد من أهم القرارات في هذا البلد بشأن هل نبقى في الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه أم نغادره؟، وسوف يؤثر هذا القرار على نوعية البلد والمستقبل الذى نريده لأطفالنا، ويتعلق الأمر بكيفية المتاجرة مع دول الجوار وخلق فرص عمل وأمن مادى لعائلاتنا، وكيفية الحفاظ على سلامة شعبنا".