الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، صباح الجمعة، وفدًا من حركة "حماس" برئاسة خالد مشعل، في العاصمة السعودية الرياض.
واستعرض اللقاء الأول مع مسؤولين سعوديين منذ سنوات، سبل تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة، وآخر تطورات الوضع السياسي الفلسطيني، فضلًا عن ما يجري على الساحة الفلسطينية من حوارات والوضع الإقليمي في المنطقة.
ورافق مشعل في زيارته إلى الرياض كل من عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" محمد نزال والقيادي في الحركة صالح العاروري وعضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن مشعل وصل في زيارة مفاجئة إلى الرياض، ستستغرق يومين، للقاء مسؤولين سعوديين وبحث قضايا عدة، في حين كتبت حركة "حماس" على حسابها في "تويتر" أن وفد من الحركة يضم خالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، وصالح العاروري، توجه مساء الأربعاء إلى السعودية لأداء مناسك العمرة.
ومن جانبه أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أنَّ "المقاومة اليوم وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام في منحنى تطور كبير وهي أقوى مما كانت عليه، ولم يعد أحد على وجه الأرض يمكنه تجاوز المقاومة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنَّ "حماس قد أصبحت لاعبا إقليميا أساسيا في المنطقة".
وأوضح هنية خلال خطبة عيد الفطر، الجمعة، قائلًا: "نؤكد لكل الوساطات التي تحركت للحديث عن تبادل أسرى مع الاحتلال أنه لا مضي في أي مفاوضات قبل أن يتم الإفراج عن كل المعتقلين من محرري صفقة وفاء الأحرار".
وأضاف: "ليس لنا عداء مع أحد في أمتنا ولا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية، نريد لهم الأمن والاستقرار كما نحب لأنفسنا، ونؤكد أننا نسعى إلى إعادة تنظيم العلاقات مع أشقائنا العرب وتنقية الأجواء وتصفية النفوس".
وشدَّد "على التمسك بالوحدة على أساس بناء استراتيجية تعيد الاعتبار لقضية فلسطين والقدس والأقصى، وعلى التمسك بعلاقاتنا مع محيطنا العربي والإسلامي فهو عمقنا الاستراتيجي".
وجدَّد هنية تأكيده: "لن نعترف بإسرائيل ونؤكد في يوم عيدنا على ثوابتنا أننا نتمسك بفلسطين كل فلسطين لا تنازل عن شبر واحد من أرضها المباركة، ولن نتنازل عن حقنا في المقاومة، وواهم من يعتقد أن حماس سوف تتنازل يوما ما".