وزير الخارجية رياض المالكي

اطلع وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم السبت، في مقر الوزارة في مدينة رام الله، وفداً من البرلمان الفيدرالي البلجيكي واعضاء من مؤسسة (Solidarite Socialiste) ضمت عدد من ممثلي الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني البلجيكي، على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية.

واشار المالكي الى التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق من انتهاكات وممارسات عنصرية من قبل  سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، خاصة  مواصلة الاستيطان والاعتداءات المتكررة  من قبل المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة للتحريض والممارسات العنصرية للقادة الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني والتي توضح بشكل صريح عدم رغبتهم لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين، من أجل إحلال السلام الشامل والأمن في المنطقة.

ووضع المالكي الوفد بصورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في مجلس الأمن من أجل استصدار قرار اممي ملزم لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد، كذلك الحراك الفلسطيني في المحكمة الجنائية الدولية.

واستعرض الوزير في ذكرى مرور ثمانية وأربعين عاماً على الاحتلال غير القانوني لما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، مراحل نضال الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية منذ ذلك الوقت حتى هذه اللحظة، من أجل تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة، حيث مازالت الكارثة الإنسانية والسياسية مستمرة، مشددا على ضرورة رفع الظلم التاريخي الواقع على شعبنا منذ عشرات السنين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية بتنفيذ قراراته بشأن فلسطين ووقف هذه الكارثة ومحاسبة إسرائيل وفرض العقوبات على خروقاتها وعلى  إسرائيل الاختيار بين أن تكون دولة محتلة أو دولة ديمقراطية كما تدعي.

وحث المالكي الوفد البرلماني  البلجيكي والوفد المرافق له على ضرورة نقل الصورة الحقيقية لمعاناة شعبنا الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية للشعب البلجيكي وايضاً العمل مع نظرائهم في برلمان الاتحاد الأوروبي على ضرورة البدء بتنفيذ المبادئ التوجيهية التي أقرتها مؤسسات الاتحاد الأوروبي ضد الاستيطان الإسرائيلي وما ينتج عنه، كذلك حثهم على ضرورة مواصلة الجهود للاعتراف بدولة فلسطين.

وأجاب المالكي في ختام اللقاء الذي جرى بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير تيسير جرادات، على استفسارات وأسئلة اعضاء الوفد البلجيكي، حيث أكد الجميع ضرورة أن تلعب دول الاتحاد الأوروبي دوراً فاعلاً في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كذلك دعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته.