عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" كايد الغول

أكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" كايد الغول، أنّ الاقتحام "الاسرائيلي" المتواصل للمسجد الأقصى؛ يجب أن يقابل برد فلسطيني وعربي قوي، يكون في مستوى العدوان والمشروع "الاسرائيلي" الذي يستهدف المقدسات الفلسطينية.

واعتبر الغول في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، أنّ أي تهاون مع الاعتداءات "الاسرائيلية" المتصاعدة في مدينة القدس؛ سيشكل تشجيعًا للاحتلال "الاسرائيلي"، مؤكدًا أنّ انتفاضة شاملة باتت كل عوامل تفجرها ناضجة، مطالبًا جميع القوى والهيئات السياسية والشعبية؛ الاستعداد لهذا الاستحقاق الذي اقترب أكثر من أي وقت مضى.

وطالب، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتقديم ملف العدوان بمختلف أشكاله إلى محكمة الجنايات الدولية، على اعتبارها جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني، سواء في مدينة القدس التي يهدف العدو إلى تغيير معالمها، وترحيل أهلها وممارسة التطهير العرقي في حق أبنائها أو قتل المدنيين وترويعهم وسرقة أراضيهم، ومواصلة عمليات الاستيطان.

واستغرب الصمت العربي والإسلامي، وردود الفعل الباهتة تجاه الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، بعد أن كانت تحظى فيما مضى، بردود فعل غاضبة وواسعة، وتُعقد لأجلها المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية، معتبرًا هذا الصمت؛ "مؤشرًا خطيرًا لما يُمكن أن تكون عليه ردود الفعل تجاه مشاريع سياسية لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، سواء على نحو منفرد، أو في إطار حلٍ إقليمي يتم فيها تجاوز حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس".

وطالب الغول "بالرد على اعتداءات الأقصى، وسياسات الاحتلال الأشمل، عبر الاعتماد على الذات أولًا، من خلال الإمساك بالحلقة المركزية الداخلية التي تعني إنهاء الانقسام فورًا، وإعادة توحيد الساحة الفلسطينية وفق برنامج وطني موّحد يُمسك بالحقوق الوطنية كافة، ويستند إلى طابع النضال الوطني التحرري والديمقراطي الذي يخوضه شعبنا ضد الاحتلال، والعمل على إعادة بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني، وفي القلب منه منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي".

كما دعا إلى مواجهة اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى، عبر تنظيم وتوحيد أشكال المقاومة الميدانية في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، والعمل على تشكيل لجان المقاومة الموحدة في كل قرية، وبلدة ومدينة فلسطينية، تهيئةً لانتفاضة ومقاومة شاملة للاحتلال.

وطالب الدول العربية بوضع كل الاتفاقات مع الاحتلال، في محل الاختبار، قائلًا: إن استمرار الممارسات الإسرائيلية في ظل غياب موقف عربي جاد سيشجع الاحتلال؛ ليتمكن من فرض وقائع جديدة في الأقصى، على الرغم من كل المحاولات الفلسطينية لمنعه من ذلك.

وأبرز أنّ الاحتلال يخوض في هذه الأوقات، معركة جديدة في المسجد الأقصى؛ تحاكي إعادة احتلاله مرة ثانية، مبينًا أنّ الاحتلال يريد تكريس احتلاله للأقصى والقدس على نحو كامل، عبر الوقائع التي يفرضها على الأرض، مؤكدًا أنّ ما يفعله يأتي في سياق مخطط استراتيجي تقوده الحكومة.

وعلى الصعيد الفلسطيني، شدد الغول على ضرورة تعزيز صمود المقدسيين في القدس المحتلة عمومًا، وبلدتها القديمة والمسجد الأقصى خصوصًا، تزامنًا مع توحيد الصف الفلسطيني، فورًا، وطي صفحة الانقسام الفلسطيني، موضحًا أنّ المقاومة الفلسطينية تمكنت من استنهاض حالة شعبية فلسطينية؛ كان يفترض البناء عليها لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، ووفرت فرصة إعادة استنهاض الحالة الشعبية العربية؛ لدعم النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال، مشددًا على أنّ ما تمر به القضية الفلسطينية يستلزم إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية في أسرع وقت.