القاهرة – أكرم علي – أحمد عبد الفتاح
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في جنازة النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، إذ أدى المشيّعون صلاة الجنازة في مسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس.
وذكر الرئيس السيسي، في كلمة له بعد انتهاء مراسم الجنازة العسكرية، أن "الإرهاب يريد إسكات مصر وأنه لن يستطيع تحقيق ذلك طالما بقي المصريون يدًا واحدة".
وأعلن وزير العدل المستشار أحمد الزند، أنه "لن تكون هناك أجازة قضائية هذا العام للانتهاء من جميع القضايا المنظورة خلال شهور الصيف الثلاثة".
وأوضح الزند، خلال مشاركته في تشييع جنازة النائب العام أن القضاة ماضون في رسالتهم ولا يهابون الموت قائلًا "الجنح عندي أهم من الجنايات، نحن لا نخشى الموت وقد أكون أنا التالي بعد هشام بركات وأرحب بذلك، فالمراد إسكات مصر وهي لن تسكت".
وتابع " لا أريد جنحة ولا جناية ولا حبس، هذا الصيف سنعمله كله فداءً لهشام بركات لا أجازة للقضاة هذا العام لنقضي في الشهور الثلاث على كل القضايا المنظورة".
وشيّع جثمان النائب العام المستشار هشام بركات، اليوم الثلاثاء، عقب صلاة الظهر من مسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس في منطقة القاهرة الجديدة، في جنازة عسكرية شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة.
ووصل جثمان الشهيد المستشار هشام بركات، صباح الثلاثاء، من مشرحة مستشفى النزهة الدولي إلى مسجد المشير طنطاوي وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك لإقامة صلاة الجنازة على الشهيد، وسط تشديد أمني مكثف في محيط مسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس.
وتم الدفع بسيارات قطع الاتصالات والمدرعات الشرطية والعسكرية لتأمين الجنازة، في ظل تواجد مكثف لفرق الانتشار السريع في محيط وبطول المسجد، وتسلمت قوات الحرس الجمهوري تأمين مسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس.
وشهد مسجد المشير طنطاوي تكثيفًا أمنيًا مشددًا وحضرت قيادات عسكرية وعدد من الوزراء وشخصيات الدينية وإلى جانب حضور كبير لوسائل إعلام محلية وعربية وغربية، وبدأ توافد المشيّعين من أسرة النائب العام والعاملين في السلك القضائي على المسجد منذ التاسعة صباح الثلاثاء.
ومن المقرر أن يشارك في الجنازة رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب والرئيس السابق المستشار عدلي منصور وكل من وزراء الدفاع والداخلية والعدل ولفيف من الوزراء والقيادات العسكرية والشرطية وكبار رجال الدولة، كما سيقام العزاء في نفس المسجد عقب صلاة العشاء.
وكان النائب العام هشام بركات، اغتيل يوم الأثنين في هجوم بسيارة ملغومة استهدف موكبه في منطقة مصر الجديدة في القاهرة. وقوبل الحادث بإدانات عربية ودولية واسعة، وقالت وزارة العدل إن الإصابات البالغة، التي تعرض لها بركات، تمثلت في إصابته بنزيف داخلي، وتهتك بالرئتين والكبد، وكسور مضاعفة متفتتة في العضد والساعد.
وأجرى السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة اتصالات مع عدد من أعضاء مجلس الأمن وعلى رأسهم الأردن العضو العربي في المجلس، وذلك لسرعة استصدار بيان من المجلس بشأن الهجوم المتطرف الذي اغتيل خلاله المستشار هشام بركات.
وأدت تلك الاتصالات إلى إصدار مجلس الأمن بيانًا قويًا اليوم الثلاثاء بشأن هذا العمل الإجرامي، حيث أدان كافة أعضاء مجلس الأمن بأقسى العبارات الهجوم الجبان، وأدى إلى استشهاد النائب العام وجرح العديد من الضحايا، وتضمن البيان الإعراب عن التعازي لحكومة وشعب مصر ولأسرة الضحية، والتعاطف مع المصابين.
وأكد البيان، على ضرورة مثول مرتكبي هذه الأعمال المتطرفة أمام العدالة، وعلى ضرورة مكافحتها بكافة الوسائل، باعتبارها أعمالًا إجرامية غير مبررة، بغض النظر عن دوافعها، ومكان وزمان حدوثها، وأيًا كان مرتكبوها.