القاهرة - فلسطين اليوم
تطرح الجامعة العربية موقفها فيما يتعلق بالتطورات والاقتراحات الخاصة بليبيا، خلال إجتماعات دول الجوار الليبي بتونس ، وأعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن أمله في أن تركز المشاورات الجارية بين الليبيين على الانتهاء من عملية وجود حكومة وحدة وطنية تقودها الأمم المتحدة.
وأعرب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي - في تصريحات للصحفيين اليوم الإثنين - عن أمله في أن تتمكن الحكومة الليبية الجديدة من الانتقال إلى العاصمة طرابلس للبدء في مباشرة مهامها المستعجلة، خاصة في مجال إعادة الأمن والاستقرار وتكوين الأجهزة الأمنية والجيش وكل ما يتعلق بأمن واستقرار ليبيا.
وأضاف أن هذا الاجتماع يعتبر حلقة أساسية لدعم الليبيين، مشدداعلى ضرورة بدء حكومة الوفاق في تنفيذ المهام الموكلة إليها في إطار البرنامج السياسي المتفق عليه في الصخيرات بالمغرب كخطوة أولى تجسد عمل هذه الحكومة في مباشرة مهامها، خاصة ما يتعلق بجمع السلاح وتنظيم الميليشيات المسلحة سواء بإدخالها في الجيش أو ايجاد مخرج لها وأن تبقى هذه الحكومة ممثلة لوحدة ليبيا.
وشدد ابن حلي على أن الليبيين تقع عليهم مسئولية كبيرة في الحيلولة دون السماح بوجود تدخل خارجي خاصة العسكري منها، قائلا "إن أي تلكؤ في التوصل للحلول السياسية في ليبيا سيعطى حجة للمتربصين من أجل التدخل وربما التدخل العسكري في ليبيا".
وأوضح أن هناك تحديات كبيرة تواجه الليبيين في الوقت الراهن، وفي مقدمتها التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم (داعش) الذي بدأ يستقر في مناطق ليبية عدة شرقا وغربا وجنوبا، محذراً من أن وحدة ليبيا معرضة للتهديد حيث توجد مؤشرات لتدخل أطراف خارجية غير عربية ويهيئون الأجواء لذلك، مؤكداً ضرورة خروج الليبيين من سلسلة المشاورات التي طالت وأصبحت غير مجدية.