الخليل - فلسطين
أطلقت من مقر غرفة تجارة وصناعة الخليل الثلاثاء، حملة لإنقاذ أيتام القدس بحضور رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد غازي الحرباوي، وخطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، ووفد من جمعية المحبة لرعاية أطفال في ضائقة.
وأشار الحرباوي الى حاجة القدس الماسة لوقوف أهل الخير معها في ظل الظروف الصعبة التي تمر فيها المدينة المقدسة، مؤكداً وقوف غرفة الخليل وأهل الخليل الدائم مع القدس ومقدساتها وأهلها، نقلاً عن وفا.
من جانبه، أكد صبري، أن حصار القدس لا يقل عن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الدولية إلى بيت المقدس من دون إذن خاص منها، وتحدّث عن الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعاني منه الأيتام والأطفال المشردون في القدس، حيث تسيطر عليهم الشؤون الاجتماعية الإسرائيلية وتقوم بتوزيعهم على مراكز غير إسلامية، ما يؤثر على معتقداتهم وثقافتهم الدينية، وحذّر من الآثار الكارثية لإغلاق بعض منازل إيواء الأيتام الإسلامية في القدس ما يؤدي بهؤلاء الأيتام والأطفال إلى اللجوء للمؤسسات الإسرائيلية والأجنبية.
وقال: تم الاتفاق على شراء بيت بمنطقة باب العامود في القدس ليتم ترميمه والبدء الفوري بإيواء الأيتام فيه، حيث تشرف على هذا المشروع جمعية المحبة، ويبلغ إجمالي ثمن هذا البيت 350 ألف دينار أردني، حيث تم إطلاق مشروع 'السهم والمتر الخيري' لمن أراد المساهمة والتبرع لصالح المشروع، وتم إصدار فتوى شرعية بجواز الدفع من أموال الزكاة لهذا المشروع، وأن قيمة السهم الخيري في هذا المشروع 100 دينار أردني، وقيمة المتر الخيري 1000 دينار أردني.
وأشار أمين سر جمعية المحبة أسعد عويس، الى أن عدد الأطفال المشردين في القدس يبلغ نحو 428 طفلا، لهذا قررت الجمعية اتخاذ إجراءات سريعة للبدء بإيوائهم وحفظ دينهم وأخلاقهم، مناشداً أهل الخير مد يد العون لإنقاذ أطفال القدس.
وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية عبد الحليم شاور التميمي، على وقوف غرفة الخليل وأهلها وتجارها إلى جانب أهلنا في القدس لمواجهة هذه الظاهرة غير المألوفة على شعبنا الفلسطيني، مشددا على أهمية هذا المشروع ودعمه بكافة السبل والإمكانيات المتاحة.