ألستير مكفيل

اطلع القنصل البريطاني العام في القدس ألستير مكفيل، على احتياجات محافظة طولكرم والمشاكل التي تعاني منها، والمشاريع الحيوية التي تم إنجازها، وذلك خلال زيارته لعدد من مؤسسات مدينة طولكرم اليوم الثلاثاء.

وأكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، أهمية الدور البريطاني لدعم الحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، موضحا استمرار تحرك القيادة على المستوى الدولي لإقامة الدولية، وللتصدي للتعنت الإسرائيلي الرافض للحقوق الفلسطينية.

وقدم شرحا حول المشاكل التي تواجه المحافظة، ومنها ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي من حواجز واقتحامات مستمرة والتي تشكل عائقا أمام ضبط الأمن والقانون، علاوة على ما تفرضه المستوطنات وجدار الضم والتوسع العنصري من تحديات أمام السكان، بالإضافة لإقامة مصانع 'غاشوري' الكيماوية غرب مدينة طولكرم، والتي تشكل خطرا على حياة المواطنين، وتسبب انتشار العديد من أمراض السرطان.

وأشار أبو بكر إلى احتياجات المحافظة في البنى التحتية، مشددا على أهمية إنشاء شبكة للصرف الصحي بسبب التلوث في المياه الجوفية، الأمر الذي يؤثر سلبا على الصحة العامة للمواطنين، مقدما الشكر للقنصل البريطاني على متابعته وزيارته لمحافظة طولكرم والاطلاع على الاحتياجات والمشاكل التي تواجهها.

إلى ذلك، بين مكفيل أن بريطانيا ملتزمة بحل الدولتين على حدود عام 1967، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، موضحا أنه خلال اليومين المقبلين ستجري الانتخابات البريطانية، وسوف تؤكد الحكومة البريطانية الجديدة التزامها بحل الدولتين.

وتابع القنصل البريطاني، نريد أن نرى دولة فلسطينية حرة، مشيرا إلى أن زيارته الأولى لمحافظة طولكرم تأتي في إطار الاطلاع عن قرب على احتياجات طولكرم والتعرف عليها، ضمن زياراته كافة المحافظات.

كما التقى مكفيل مع رئيس بلدية طولكرم إياد الجلاد، بحضور العقيد بلال حالوب نائب المحافظ، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، حيث استعرض الجلاد نشأة وتطور مدينة طولكرم عبر الفترات التاريخية المختلفة، مقدما شرحا وافيا عن أوضاع المدينة وضواحيها من جميع النواحي البيئية والاقتصادية، بالإضافة إلى الحديث عن إنجازات البلدية في تحقيق الخدمة المناسبة للمواطنين، معبرا عن رغبة البلدية بتوطيد العلاقات المشتركة مع المملكة المتحدة، وتعزيز التواصل الحضاري والثقافي والتجاري، وبناء علاقات ثنائية مباشرة ما بين بلدية طولكرم ومدن في المملكة المتحدة.

وطالب الجلاد القنصل البريطاني العام بإحياء المركز الثقافي البريطاني، الذي كان مقاما في مدينة طولكرم إبان الانتداب البريطاني لفلسطين.

واستعرض الجلاد المشاكل البيئية التي تعاني منها مدينة طولكرم، وتحديدا المصانع الكيماوية الإسرائيلية الملوثة للبيئة، والتي تقع على أراضي المدينة من الجهة الغربية.

واصطحب الجلاد القنصل البريطاني بجولة في أسواق مدينة طولكرم، حيث أطلعه على أوضاع الحركة الاقتصادية والتجارية، والتقى عددا من المواطنين واستمع إلى همومهم ومعاناتهم.

كما اطلع على عدد من المشاريع التطويرية التي تقوم بها البلدية، ومنها مشروع إعادة تأهيل وسط المدينة التاريخي والسوق الرئيسية فيها، ومبنى البلدية القديم.

كما زار مكفيل مقر الغرفة التجارية، وجامعة فلسطين التقنية خضوري، والتقى مسؤوليها الذين أطلعوه على أوضاعها ومشاريعها وإنجازاتها واحتياجاتها.