أكد الناقد الفني نادر عدلي أن التنوع في الأعمال الفنية هو أبرز ما يميز السباق الرمضاني لهذا العام، مشيرا إلي أنه تم تقديم ألوان مختلفة في المسلسلات ما بين الكوميديا والفانتازيا والأسطورة والأكشن أو البوليسي وأخرى اجتماعية أو اجتماعية كوميدية.

وأشار عدلي - للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلي انخفاض عدد المسلسلات التي تم تقديمها هذا العام عن السباق الرمضاني في العام الماضي، حيث تم تقديم نحو 32 مسلسلا في فضائيات مختلفة، لافتا إلي أنه لم يتم عرض مسلسلات جديدة تم الانتهاء منها بسبب عدم تمكن صناعها من تسويقها.

وقال "إن من أفضل الأعمال الفنية التي تم عرضها هذا العام مسلسلي "ألف ليلة وليلة" و"العهد" التي تنتمي لألوان الفانتازيا والأسطورة، واصفا الأول بأنه عمل جيد في مجمله وكان مختلفا عن النسخ السابقة للمسلسل، حيث تميزت الصورة في المسلسل بأنها كانت مبهرة بالنسبة للمشاهد، معتبرا أن اختيار بعض الشخصيات كان غير موفقا بالنسبة لصناع العمل، واصفا مسلسل "العهد" بأنه كان من أفضل الأعمال التي تم عرضها".

ورأي عدلي أن الأعمال الكوميدية التي تم عرضها هذا العام كانت ضعيفة المستوى، مشيرا إلي أن مسلسل "الكبير قوي" فقد بريقه لعدم وجود معالجة أو تطوير لفكرة المسلسل في أجزائه، مضيفا "أن سيناريو مسلسل "لهفة" كان ضعيفا للغاية والعمل أقرب للصورة القديمة للفوزاير".. أما مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي"، فرأي عدلي أنه كان يضم حلقات جيدة محكمة لكاتبة واعدة وأخرى ضعيفة، كما يعد مسلسل "لما تامر ساب شوقية" ضعيفا أيضا.

وبالنسبة للأعمال الاجتماعية أو مسلسلات الأكشن، فأكد أنها كانت جيدة في مجملها، حيث تنوعت في موضوعاتها ما بين البوليسية والاختطاف وقضايا الفساد والمطاردات وغيرها، واصفا مسلسل "تحت السيطرة" بالعمل الجيد المستوى غير أن الكاتبة مريم ناعوم أنهت المسلسل على دائرة ضيقة من خلال المعالجة إلي جانب أن العمل أفقد الأمل عند كل المدمنين.

وقال "إنه رغم أن سيناريو مسلسل "حق ميت" كان ضعيفا إلا أن فكرة العمل متميزة، وجذب المسلسل جمهور المشاهدين لوجود خيط واضح من أول حلقة كما تضمن درجة تشويق".

أما بالنسبة لمسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، فيقول نادر عدلي "إنه على الرغم من أن الزعيم عادل إمام نجح في جذب الجمهور بأدائه، إلا أن معالجة المسلسل كانت ضد ثورة 25 يناير مما أضعف العمل كثيرا".

ووصف الناقد الفني نادر عدلي الاستفتاءات التي يتم اجرائها حول الأعمال الفنية بشهر رمضان بأنها غير دقيقة وتفتقد إلي الموضوعية، كما يغلب عليها المجاملات".