القاهرة -إسلام خيري
أوضح الفنان جمال سليمان إن التعامل مع الضربات الصاروخية، على مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، بعد القصف الكيماوي على مدينة خان شيخون، في ريف إدلب السوري، صباح الثلاثاء، على أنه حدث استثنائي شيء غير صائب، فالسيادة السورية مخترقة وممزقة منذ أكثر من 4 أعوام وأضاف "سليمان"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في حلقة برنامج "هنا العاصمة"، المُذاع عبر فضائية "cbc"، مساء السبت، أن سورية دخلها مختلف أنواع الميليشيات، بجنسيات مقاتلين متعددة، تقاتل لصالح الطرفين، وليس لصالح جانب واحد، وأردف الفنان السوري أن المتابع للشأن السوري، يعرف أن هناك عدد من الطائرات الحربية من جنسيات مختلفة تحلق في سماء سورية، منها الطيران الإسرائيلي الذي قصفها، ما يزيد عن 5 مرات خلال السنوات الماضية.
ألمح "سليمان" إلى أن القصف الأميركي ليس استثناء مؤكدًا على استنكاره مثله مثل أي قصف آخر، لكن بعد قرار الحكومة بعدم الاستماع إلى المتظاهرين، ومطالبتهم بالإصلاح السياسي، والتحول الديمقراطي، واستخدام العنف ضد المواطنين، ما تسبب في الرد عليها بعنف أشد، قائلًا: "العنف جر العنف والدم جر الدم"، يجعل هذا التدخل الأجنبي متوقع أفاد الفنان، أن دول العالم في حالة جدل واسع بسبب ما يحدث في سورية ليس لأجلها ولا لشعبها، إنما لمصالحهم الشخصية، لافتًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب له اعتبارات عدة منها الداخلية، التي يريد من خلالها التأكيد على أنه يستطيع فعل ما لم يفعله باراك أوباما، فضرب تلك الضربة.
واستطرد أن الإدارة الأميركية الجديدة، تريد أن ترتب طاولة الحوار مع المواطنين قبل الجلوس عليها، فكان لابد من استعادة الرقة، وسحب داعش، لأن الروس أخذوا حلب من المسلحين فكان في المقابل لابد من أن تأخذ أميركا الرقة من "داعش"، وتابع "سليمان" أن أميركا تخبر بهذه الخطوة أنها جادة في طريقة التعامل وتعزيز موقعها في سورية، فلقد تم تحذير الروس من قبل، وبالتالي تحذير النظام منها بشكل مسبق، لوجود ضباط من روسيا في القواعد السورية، لذلك تجنبت الضربات الأمريكية أية إصابات للحفاظ على الوضع هادئ بينها وبين الجانب الروسي.
وكشف سليمان أن ما لفت نظره في الواقعة هو رد الحكومة السورية، الذي صرح بأن "هذه الضربة محدودة، ولا نتوقع تصعيد"، موضحًا أن الجميع ينتظر ما تسفر عنه المحاورات الروسية الأميركية، لافتًا إلى أن الجميع ينتظر ما سيقوله الجانب الأميركي، وكيف سيتعامل مع الموقف.