قال ريكاردو جاريكا المدير النفي لمنتخب بيرو الأول لكرة القدم إنه اختار التشكيل الأفضل خلال المباراة التي خسرها فريقه أمام المنتخب الدنماركي صفر / 1 اليوم السبت في كأس العالم، رغم أن باولو جيريرو لم يكن في التشكيلة الأساسية وكان جيريرو، هداف منتخب بيرو التاريخي، مؤثرا بعد مشاركته في الشوط الثاني من المباراة، وهو ما أدى إلى توجيه تساؤلات كثيرة لجاريكا بشأن التشكيلة التي اختارها.

وقال جاريكا في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة :"كان هذا القرار الذي اتخذناه. قررنا أنه من الأفضل أن نبدأ بالتشكيلة التي بدأنا بها"وأضاف :"باولو كان آخر اللاعبين الذين انضموا للمنتخب. أعتقد أنه لعب بشكل رائع. لقد كان سريعا ودخل سريعا أجواء المباراة".

ويشارك جيريرو في المونديال بعدما حصل على تأجيل لعقوبة تعاطيه المنشطات من قبل محكمة سويسرية وقال ان اختباره جاء إيجابيا لمادة بنزويليكجونين، والتي تتواجد في الكوكايين، بعد أن احتسى الشاي وبعد ذلك تمكن من المشاركة في المونديال الروسي بعد معركة قضائية طويلة.

وشارك جيريرو في المباراة في الدقيقة 62 وكان فريقه متاخرا في النتيجة بهدف نظيف ومنح فريقه دفعة هجومية.

وكان جيريرو /34 عاما/ حيويا ونشيطا ، وبالكاد أهدر فرصة تعديل النتيجة عندما سدد كرة بكعب قدمه لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس.

وقال جيريرو ، الذي سجل 35 هدفا لمنتخب بيرو في 89 مباراة، إنه كان جاهزا لفعل ما في وسعه لمساعدة الفريق.

وأضاف :"كان من الصعب أن اكون بديلا، ولكنه قرار المدرب. الأمر مقبول إذا أرادني على مقاعد البدلاء. إذا أرادني أن أكون في التشكيلة الأساسية خلال المباراة المقبلة سأكون جاهزا".

وقد تكون المباراة المقبلة لمنتخب بيرو مباراة حياة أو موت في المجموعة الثالثة حيث يواجه المنتخب الفرنسي يوم الخميس المقبل.

تلقي منتخب بيرو خسارة، في حال فوز الدنمارك على أستراليا في المباراة التي تقام في ذات اليوم، سيعني انتهاء فرص بيرو في التأهل للأدوار الاقصائية بعد خوض مباراتين فقط في كأس العالم بعد عودتهم إليه عقب غياب استمر 36 عاما.

وقال جيريرو :" الهزيمة كانت صعبة. مازلنا أحياء، ولكن علينا أن نفوز بالمباراتين المقبلتين".

ولم يشعر أيضا جاريكا بخسارة كل شيء، حيث قال :"أعتقد أن هذه المجموعة متقاربة للغاية. سنذهب لمواجهة فريق ممتاز مثل فرنسا. خسرنا مباراة اليوم ولكن مازال لدينا فرص للتغلب على الصعاب وأن نتعافى في المباريات المقبلة".