السفير الألماني في القاهرة جورج لوي

توقع السفير الألماني في القاهرة جورج لوي، زيادة أعداد السائحين الألمان لمصر، خلال موسم الشتاء المقبل، بعد استئناف الرحلات إلى مدينة شرم الشيخ، قائلًا إن الحركة السياحية المتوقعة إلى عدد من المناطق المصرية مثل "شرم الشيخ، والغردقة، والأقصر"، ستكون قوية في موسم الشتاء المقبل، ولكن ليس لديه أرقام محددة عن القادمين من ألمانيا الشهر المقبل، مؤكدًا أن السائحين الألمان لم يتوقفوا عن زيارة مصر الفترة الماضية، وكانوا يتجهوا لأماكن أخرى غير شرم الشيخ حتى تعديل نشرات السفر مؤخرًا.

وأضاف لوي في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أنه في شهر حزيران/يونيو الماضي، وافقت وزارة التعاون الألمانية، على ضخ 50 مليون يورو جديدة لمصر، للاستفادة منها في عدد من المشروعات التنموية في كثير من المناطق، وهناك الكثير من الدعم والتمويل للمنظمات المختلفة، وأن برلين تعمل أيضًا على تحسين خدمات التعليم في مصر منذ أعوام طويلة، وهناك ملايين اليورو التي يتم ضخها كل عام في مصر، لتحسين الخدمات والبنية التحتية وهناك نموذج على سبيل المثال المدرسة الألمانية والتي تتعاون بشكل مكثف مع الجهات الأخرى من أجل تعزيز التعليم.

وأكد أن برلين تناقش مع مصر مضاعفة عمل المنظمات الأهلية، لأن المنظمات الألمانية الكبرى تعمل في قطاعات عدّة، وتساهم في تعزيز الوضع المجتمعي أيضًا، وأن المؤسسات السياسية تعمل في مصر منذ عدة عقود على أساس من الثقة المتبادلة مع شركائهم المصريين، وأن المؤسسات السياسية الألمانية ومنها مؤسسة "فريدريش إيبرت" لا تندرج تحت مظلة المنظمات غير الحكومية، وأنها مؤسسة ألمانية لها خصوصية وتعمل باستقلالية ويتم تمويلها من ميزانية ألمانيا. وأضاف "وبالنسبة لمستقبل مؤسسة "فريدريش إيبرت" في مصر، أمل لصالح البلدين أن تتمكن المؤسسة من استئناف نشاطها قريبًا في مصر".

وأشار لوي إلى أن موقف حقوق الإنسان في مصر بشكل عام صعب، لأن مصر في السنوات الأخيرة تخوض حربًا ضد المنظمات الإرهابية، مضيفًا "وبالطبع نحن ندعم مصر في حربها ضد الإرهاب و في مسيرتها نحو الاستقرار، أعلم أن الطريق طويل لكن من ناحية أخرى نرغب في مزيد من الحريات لمنظمات المجتمع المدني، ونعمل مع الحكومة المصرية ونساندها في هذا الأمر".

وشدد السفير الألماني على أن قرض النقد الدولي مهم للغاية لمصر، ويعمل على حل الأزمات الاقتصادية، معتقدًا أن مصر قدمت برنامج للنقد الدولي للحصول على القرض قريبًا، ونتطلع لنتائج الحوار بين مصر وصندوق النقد الدولي خلال الأسابيع المقبلة، موضحًا أن مصر وجدت طريقها مرة أخرى إلى الاستقرار في منطقة تضربها القلاقل، وأن الحقائق الاقتصادية ظهرت بوضوح أكثر فأكثر في مصر، وأن مسيرة التحول الحقيقية في مصر بدأت لتوها، معلنًا أن مستقبل مصر يتشكل الآن.