المؤتمر الوطني الأول للشباب

أعرب عضو مجلس النواب المصري، عن محافظة الأقصر، وعضو لجنة السياحة والآثار النيابية، أحمد إدريس، عن سعادته بالفعاليات الضخمة التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، بدءًا من تنظيم احتفالية مرور 150 عاماً على بدء الحياة السياسية في مصر، والتي استضافتها مدينة شرم الشيخ، مروراً بتنظيم  المؤتمر الوطني الأول للشباب  تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين في الدولة، والذي من المقرر أن تختتم فعالياته مساء الخميس، وصولاً إلى الحدث الضخم الذي ننتظره بفارغ الصبر، وهو مؤتمر منظمة السياحة العالمية،  والآخر متعلق بمؤتمر العواصم والمدن السياسية، الذي تستضيفه مدينة الأقصر، بعد توقف دام خمسة سنوات لم تشهد فيها مدينة الأقصر، التي تمتلك ثلث آثار العالم، أي فعالية  نظراً للاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد طوال السنوات الخمسة الأخيرة، وأخيراً الحدث المهم الذي ستضيفه مدينة شرم الشيخ مطلع العام المقبل، وهو مؤتمر مكافحة الفكر المتطرف، بعد اختيار البرلمان الدولي، مصر لتنظيم هذا الحدث المهم، فهي بمثابة شهادة اعتماد على مدى الأمن والاستقرار الذي تتمتع بهما مصر.

وأضاف عضو لجنة السياحة والآثار النيابية في حديث مع " فلسطين اليوم "، أن أكثر من 10 ملايين مواطن يعملون في قطاع السياحة، يعقدون آمالهم على هذا الحدث الضخم الذي تستضيفه مدينة الأفصر، والتي ستنطلق أولى فعالياته  يوم السبت المقبل الموافق 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري وتستمر إلى 3 تشرين الثاني/نوفمبر، ويشمل تنظيم مؤتمرين وهما، مؤتمر منظمة السياحة العالمية، الذي سيحضره عدد كبير من وزراء السياحة من مختلف دول العالم، ومؤتمر العواصم والمدن السياحية، الذي سيحضره ممثلين عن أكثر من 50 دولة  و500 ضيف مشارك من مختلف دول العالم، مبيناً أن مثل هذه المؤتمرات فرصة جيدة للغاية، وبمثابة عودة الروح إلى الجسد مرة اخرى، فلا يخفى على أحد ما تعرضت إليه الأقصر بصفة عامة والقطاع السياحي بصفة خاصة، الذي يشكّل أحد اهم مصادر الدخل القومي، من حالة توقف وجمود لم نرى لها مثيل منذ حادث الأقصر الشهير، الذي وقع عام 1997، ذالك الحادث المتطرف، فالإنفلات الأمني الذي شهدته البلاد منذ أحداث ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، والإضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد بعد ثورة 30 يونيه /حزيران،  وما تلاها من اتجاه إنجلترا وألمانيا من فرض حظر على سفر رعاياها إلى مصر، ثم حادث الطائرة الروسية، التي وقعت في 15 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، كل ذلك أثّر بالسلب على القطاع السياحي، لذا نسعى جاهدين إلى إنجاح هذا المؤتمر  بكل الإمكانات، بعد اختيار مدينة الأقصر، عاصمة السياحة العالمية لعام 2016، من جانب منظمة السياحة العالمية التابعة إلى الأمم المتحدة، وهو أمر سيساعدنا كثيراً على إنجاح الموسم السياحي، هذا العام، الذي سينطلق خلال الأيام المقبلة . 

وحول استعدادات وزارة السياحة ومحافظة الأقصر لتنظيم هذا الحدث الضخم، أكد النائب أحمد إدريس، أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات، ونحن في انتظار انطلاق فعاليات المؤتمر قائلاً :" طوال الأيام الماضية، كان هناك تعاون وتنسيق تام بين كل من وزارة السياحة، ومحافظة الأقصر، ونوّابها في البرلمان وأعضاء لجنة السياحة والآثار النيابية، وعقدنا أكثر من خمسة اجتماعات، تناولنا خلالها  كيفية الخروج بهذا الحدث الضخم على أكمل وجه،  وتم وضع خطة لتجميل وتزيين المحافظة، شملت رصف الطرق والشوارع الرئيسية وتشجيرها ووضع صور ولافتات ولوحات معبرة عن طبيعة المحافظة واضاءة الطرق والشوارع والكباري، وتم رفع جميع المخلفات والقمامة وتهذيب وإصلاح الشوارع وتحسين مستوى النظافة ودهان الشوراع وأعمدة الإنارة، وسيكون لأبناء المحافظة دوراً كبيراً في إنجاح هذا المؤتمر، من خلال تنظيم فعاليات شعبية في الشوارع والأحياء، واستقبال رواد المؤتمر، الذين سيتفقدون شوارع المدينة، للإطلاع على معالمها السياحية، والوقوف على الحالة الأمنية، متوقعاً أن يكون هذا المؤتمر بمثابة " بشرة خير " ليس على الأقصر وأهلها والعامليين في القطاع السياحي، بل على مصر بأكملها، لاسيما أن الوفود التي ستحضر هذا المؤتمر، ستنقل الصورة الحقيقية إلى  حكومات بلادها، بما فيها الدول التي ما زالت تفرض حظرًا على رعاياها من الذهاب إلى مصر، لذا نأمل أن نخرج بهذا الحدث في صورة مُشرفة، من أجل عودة الروح إلى القطاع السياحي مرة أخرى .

واستطرد " إدريس"، أن هناك جهود واسعة تبذلها وزارة السياحة بقيادة الوزير يحيى راشد، من أجل النهوض بالقطاع السياحي، وهو أمر ملموس لنا جميعاً كعامليين في السياحة أولاً، قبل أن نكون نوّاب في البرلمان وأعضاء في لجنة السياحة، فهناك برامج ترويجية تُشرف عليها شركات عالمية ضخمة، من أجل الترويج إلى مصر ومعالمها السياحية، كما تنقل حقيقة الأوضاع في مصر للخارج، في ظل  انتقاد البعض للأوضاع السياسية في مصر، وتحذيرهم من الذهاب إليها خشيةً من أعمال عنف أو شغب، وبالفعل كان لها ردّ قوى على تحذيرات بعض سفارات الدول الغربية الأخيرة، ونقلت إشادة الوفود  الأجنبية  الذين حضروا فعاليات مؤتمر شرم الشيخ بمناسبة مرور 150 عام على البرلمان المصري، ونقلوا إلى الخارج، مدى الأمن والاستقرار الذي تشهده مصر،  ونأمل قريباً استنئاف حركة الطيران بين مصر وروسيا  من جديدة وعودة السياح  الروس، الذين يشكلون النسبة الأكبر من حجم الرواد .

وأكد " إدريس " أن أعضاء لجنة السياحة والآثار، سيكون لهم دورًا فعالًا  خلال  الفترة المقبلة، مع انطلاق الموسم السياحي، وسينظمون زيارات ميدانية على الفنادق والمنشآت السياحية والمطارات، للوقوف على مدى الاستعدادات، كما  سنسعى إلى تكثيف " سياحة المؤتمرات" في كل من الأقصر وأسوان  والبحر الأحمر وشرم الشيخ، بعد أن أثبت هذا النوع  من المؤتمرات، فعالية ونجاح كبير في الترويج للقطاع السياحي، ونستعد خلال الشهر المقبل  من مناقشة قانون الاستثمار فيما يتعلق بالجانب السياحي، وسنحسم موقفنا النهائي من فرضة ضريبة القيمة المُضافة على الأنشطة التابعة إلى القطاع السياحي، كما سيكون لدينا اجتماعين كل شهر مع وزير السياحة ووزير الطيران، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالقطاع السياحي .