بيروت - غنوة دريان
سافرت مهندسة الديكور يمنى زويني، مرات عدة إلى الهند، بعد أن تخصصت في مجال هندسة الديكور، واكتشفت من خلال تجربة شخصية أنّ هذا النوع من الديكور يؤثر إيجابيًا على ساكنيه، خاصة على الأشخاص الذين يهتمون بالتفاصيل.
وأوضحت يمنى زويني، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنّ الستايل الهندي، الأكثر جمالًا وسحرًا لديكور المنزل، خاصة وأن هذا الستايل يناسب جميع الطبقات سواء الطبقة الوسطى أو الثرية، مشيرة إلى أنّها كانت أول من أقدم على فرش أحد المنازل وفق هذا الديكور الذي لاقى استحسانا كبيرا لدى العروسين اللذان كانا يفضلّان الستايل الأوروبي.
وبيّنت زويني، أنّها "عندما اقترحت على العروسين، الخروج عن المألوف ، واختيار ديكور للمنزل يسيطر عليه السحر والغموض في آن واحد معًا، حتى وافقا دون تردّد، وبالفعل بعد انتهاء ديكور المنزل بدا للعروسين وكأننا نعيش في عالم مليء بالسحر و الغموض والخروج عن المألوف، ومنذ ذلك الحين أقبل الكثيرون من زبائني على اعتماد هذا الستايل لأنه مليء بالتفاصيل سواء من حيث اللوحات أو الزوايا بالإضافة إلى الصالون وغرفة الجلوس، التي تعطي راحة نفسية غير اعتيادية، لأنها شديدة الأناقة والبساطة ، في نفس الوقت، وهناك بعض من يفضلون ان تكون منازلهم على جانب كبير من الترف وهنا لا بد من الاهتمام بالتفاصيل أكثر وأكثر، خاصة من ناحية الثريات، واللوحات والسجاد الذي يجب أن يكون ملائما، مع الفكرة التي أريد أن أترجمها إلى واقع".
وأشارت زويني إلى أنّ أكثر ما يميّز الديكور الهندي هو الألوان التي تضفي بهجة كبيرة للمنزل ، خاصة وأنه يسيطر عليها الألوان الزاهية، التي تعطي طاقة إيجابية شديدة لسكان المنزل، وعما اذا كان عالم الديكور يخضع إلى موضة معينة أجابت زويني "بكل تأكيد فسيطرة الستايل المودرن في السنوات الأخيرة كان واضحا للغاية، كما أن هناك بعض الألوان الكلاسيكية مثل اللون البني مثلا، هناك الكثير من السيدات اللواتي لا يستغنين عنه فهو يعتبر من الموروث في عالم المفروشات، أنا شخصيًا أحاول كثيرًا التأثير على زبائني بالخروج من الاعتقاد بأن تلك الألوان صالحة لكل زمان لأنه اعتقاد خاطئ، فنحن اليوم بحاجة إلى المكوث في مكان يحمل لنا الراحة النفسية في ظل الأجواء اليومية المتوترة التي نعيش فيها، وأهم ما في هذه النوعية من الديكورات أنها ممكن أن تكون في قمة الفخامة أو قمة البساطة دون أن تفقد شيئا من جماليتها .