بيروت - سليمان اصفهاني
بدت ذكرى الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، مهجورة في بلدها بعد سنوات على قتلها داخل منزلها في إمارة دبي على يد المدعو محسن السكري، وبتحريض من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى المرشح للخروج من السجن بعد سنوات من إدانته وتوقيفه والحكم عليه.
ولم تبدِ عائلة الراحلة أي علامة للاستنكار على القرار المنتظر للإفراج عن طلعت مصطفى نظرًا إلى حالته الصحية الصعبة، فيما لاحت في الأفق معلومات عن الفدية التي حصل عليها أولياء الدم، والتي بلغت أكثر من خمسة ملايين دولار أميركي، فيما أشارت مصادر أخرى إلى عشرين مليون دولار وهو الرقم المبالغ فيه.
وكشفت مصادر خاصة، أنَّ والد سوزان عبد الستار تميم، تنازل عن دعوى الحق الشخصي ضد هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري قبل سنوات، كما أقفل ملف العائلة على ذلك، فيما لم يصدر أي تعليق عن والدة الضحية وهي التي انفصلت عن زوجها منذ أعوام طويلة، ولف الغموض موقف الأسرة التي من المفترض أن تكون مفجوعة مع اقتراب خروج من حرض على قتل ابنتهم من السجن.
كما أفاد حارس مقبرة "الحرش" في بيروت، بعدم زيارة أحد لقبر سوزان تميم، مشيرا إلى أن أحدًا لم يأتِ لقراءة الفاتحة للراحلة منذ فترة طويلة، وأضاف أن امرأة ابنتها مدفونة في المكان نفسه تعطيه المال من حين إلى آخر للاهتمام الخارجي بالمدفن.
وانتهت ذكرى سوزان تميم في لبنان، أما في مصر فالعدالة تسعى إلى إنصافها حتى لو تخلى أهلها عن ذكراها.