تصدّرت الفنانة سوزان نجم الدين، المركز الأول في مسلسل "شوق" الذي يحاكي الأوضاع والمعاناة السورية، وذلك عقب حصولها على أعلى نسبة من الأصوات، من خلال استطلاع أجري عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وحقّقت أكثر من 1500 صوت في صفحة تضمّ 15 ألف عضو متابع للمسلسل، وبفارق كبير عن أقرب الممثلين.

وعلى الرغم من أن ظهورها ليس الأكبر في العمل، إلا أن نجم الدين استطاعت أن تسرق الأضواء فيه من خلال شخصية "روز"، التي لعبتها بإتقان وحرفية، لما أضافته من أحاسيس صادقة، وتفاصيل حياتية مهمة، جعلت المشاهد يعيش معها ويصدق معاناتها، فكان دورها الأهم والأبرز في العمل، وساهمت نجم الدين بشكل كبير في إنجاح هذا الصرح الفني "مسلسل شوق".

ومن المعروف عن نجم الدين اختيارها للأدوار الصعبة والمركبة في معظم أعمالها، إلا أن شخصية روز، كانت الأصعب على كل الأصعدة حسب تقدير الجمهور والنقاد لها، مما يجعل من نجم الدين علامة فارقة في هذا المجال. ومرت سوزان من خلال شخصية "روز سالم" بأسوأ الظروف النفسية والجسدية، والتي عبرت عنها مرارًا وتكرارًا، لتعيش جزءًا كبيرًا من المعاناة الحقيقية التي عاشتها السبايا المخطوفات لدى تنظيم "داعش" في الحرب السورية، مما جعل من نجم الدين في أكثر من لقاء وموقع أن تنادي بمساندتهم بكل الوسائل، ليعودوا إلى حضن عائلاتهم والوطن.

ووجهت الفنانة سوزان نجم الدين رسالة شكر وامتنان لكل القائمين على هذا العمل الفني المهم، والذين ساهموا جميعًا في إنجاحه بدءًا من شركة الإنتاج التي وفرت كل احتياجات العمل، على حد قولها ومخرجة العمل رشا شربتجي، التي أبدعت بكل التفاصيل، ومرورًا بالجميع، قائلة "في نطاق عملنا، نعمل بكل جد وإصرار على تقديم الأفضل دائما، لنكون أقرب إلى الناس ونحقق لهم المتعة والفائدة معا، وكم أنا سعيدة وفخورة اليوم بتفاعل الناس مع العمل، عموما ومع "روز سالم" خصوصا، هذا النجاح الذي لم يكن ليتحقّق لولا تضافر جميع جهود العاملين في هذا العمل من إنتاج وإخراج ونجوم مبدعين. والمسلسل هو من تأليف حازم سليمان، وإخراج رشا شربتجي، وإنتاج شركة إيمار الشام.