الفنان محمد نجاتي

كشف الفنان محمد نجاتي في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" أن كان يلحم بتنفيذ مشروع "تياترو الوطن" منذ فترة طويلة ويحلم بقيام مشروع مسرحي تتغير رواياته ويطوف بها جميع محافظات مصر، وقد تحقق هذا الحلم في "تياترو الوطن ". وأعلن نجاتي انه كان يوجد منذ فترة طويلة "مسرح التجوال" يطوف جميع محافظات مصر خصوصا الأقصر وأسوان والاسماعيلية، وذلك لان اغلب سكان هذه المحافظات ليس لديهم تلاحم مباشر مع الفنانين المصريين، مشيرا الى أنه عندما كان في محافظة الاسماعيلية طلبت منه الجماهير أكثر من مرة اقامة مسرح هناك، ورأى أن هذا من الممكن أن يتحقق في "تياترو الوطن" خصوصا أن من شجعه على خوض هذه التجربة هو النجاح الذي حققه كل من "مسرح مصر" و"تياترو مصر" مع فارق الاختلاف بينهما وبين "تياترو الوطن" .

وقال إنه "يتمنى دعما كبيرا من الدولة حتى يتم عرض جميع عروض تياترو الوطن وكذلك دعم من القنوات الفضائية، خاصة أن العروض لا يدعمها من قنوات فضائية كالحياة او mbc مصر مثلا، وإنما الدعم يأتي من المنتج محروس المصري ومشاركة ناصر حسين" . وعن خوفه من خوض هذه التجربة قال انه "لا يوجد لدية أي خوف من عدم نجاح التجربة سوى من عدم وجود دعم وعدم توفير مسارح في المحافظات المختلفة ليتم عرض المسرحيات عليها ، ولكن بالنسبة للدول العربية فيوجد العديد من العروض من قبل العديد منها كالخليج والمغرب وغيرها، ولكن ما يهمني بالدرجة الأولى هو عرضها على مسارح محافظات مصر، وإذ تم ذلك فسوف يكون أنجازا مسرحيا كبيرا لم يحدث من قبل ."

وأضاف انه "توجد حالة من النهضة المسرحية بدأت في الفترة الحالية نظرا لوجود العديد من العروض المسرحية التي حققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية" . وعن فيلم "يسقط يسقط " أفاد انه هو من اعتذر عن بطولة الفيلم ولم يتم استبعاده كما تم نشر العديد من الأخبار عبر المواقع الالكترونية" وأكد قائلا : قدمت شكوى لدى النقابة ضد حجاج الحصري منتج الفيلم نظرا لعدم التزامه بالعديد من بنود العقد، مما ترتب عليه حدوث العديد من المشاكل بيننا، الأمر الذي جعلني أقدم شكوى ضده في نقابة المهن التمثيلية وفي انتظار رد النقابة ونظرها في الشكوى" .

وعن مشاركته في مسلسل "دنيا جديدة " أفاد أن الدور مميز جدا وقال : "قدمت هذا العمل لبلدي ولتوضيح ما يعانيه ويواجهه ضباط الشرطة وتضحياتهم في مواجه الإرهاب وحماية البلد منهم هولاء الخونة فتقديم هذا الدور يعد واجب وطني ولابد من تقديمه" .

وختم نجاتي حديثه عن حال السينما بالقول: إنه "خلال السنوات الأخيرة تراجعت لخلف بسبب قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما أعقب ذلك من تدهور ملحوظ في السينما، إذ أننا نجد أن السينما في كل فترة يكون لها ملامحها الخاصة بها، فمثلا السينما في الستينات تخلف عن السينما في التسعينات تخلف عنها في من بداية 2000الى 2010 والتي ظهر حينها جيل جديد من النجوم الشباب أمثال احمد السقا واحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومني زكي وغيرهم الكثير من النجوم الموهوبين الذين قدموا لسينما أعمال هادفة وجيدة إلا انه بعد قام الثورتين تراجع المنتجين عن إنتاج العديد من الأفلام السينمائية بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلد والتدهور الاقتصادي ولم يوجد في الساحة سوى عائلة السبكي التي يحسب لها إنتاجها في الشركة الوحيدة تقريبا التي ظلت تقدم أعمال فنية، مع وجود العديد من ملاحظتي عليها إلا انه يحسب لهم أنهم استمروا في الإنتاج، ولم يتوقفوا كما فعل غيرهم بصرف النظر عن أن اغلب أعمالهم كانت تهدف إلى الربح وخاوية المضمون، وكانت السبب في مرض الفكر المصري بسبب اعتمادها علي البلطجي والراقصة والأغنية الشعبية إلا انه علي الرغم من ذلك فتعد مغامرة كبيرة في الإنتاج في ظل الظروف الصعبة التي تما بها البلد ولكن في الفترة الأخيرة بدأت السينما في تقديم أعمال جيدة ووضع يدها من جديد علي الأفلام السينمائية ذات الهدف والمضمون والتي تعمل علي انتعاش وعودة السينما الجيدة من جديد بعودة النجوم الكبار امثال السقا وحلمي وعز وكريم ومني وغيرهم".