بيروت ـ سليمان أصفهاني
كشفت مصادر لبنانية مطلعة، عن أنَّ الفنان المعتزل فضل شاكر الهارب من أحكام قضائية بتهمة "التطرف" بات في الوقت الحالي خارج نطاق أي تسوية سياسية، بعد فشل مفوضات سرية حول إمكانية خروجه من مخيم عين الحلوة حيث يختبئ وخضوعه لمحاكمة شكلية ومن ثم ترحيله إلى خارج لبنان.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ اعتراض عائلات شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في معركة "عبرا" جنوب لبنان ساهم في عرقلة التسويات الحاصلة لوضع حل نهائي لملف شاكر.
وأوضحت أنَّ شاكر كان من المفترض أن يخرج من المخيم الشهر الماضي ويسلّم نفسه لاستخبارات الجيش اللبناني؛ لكن اعتراض أهالي الشهداء وتهديدات "جبهة النصرة" التي بثت تسجيلًا مصورًا تحذره من مغبة تسليم نفسه والاستغناء عن مشروعه التشددي الذي اعتزل الفن من أجله.
وأفادت بأنَّ فضل يتواصل باستمرار مع الأجهزة الأمنية في جنوب لبنان ويتعاون مع وكيلته القانونية مي الخنساء "المقربة من حزب الله" على توثيق دلائل براءته في قضية معركة "عبرا" تأكيده أنه سلّم أسلحة مجموعته إلى رئيس مخابرات الجنوب العميد علي شحرور قبل أيام من نشوب القتال بين الشيخ الفار أحمد الأسير وجنود الجيش.
وأشارت إلى أنَّ فضل شاكر واثق من براءته؛ لكنه في الوقت ذاته يطالب في حال سلّم نفسه بأن يسجن بعيدًا عن السجناء العاديين أو الإسلاميين كونه بات مستهدفًا من الطرفين.