رام الله - فلسطين اليوم
بعد انقطاع دام سنتين، انطلق مهرجان فلسطين الدولي للرقص والغناء مجددا في دورته السادسة عشرة مساء الثلاثاء في رام الله بالضفة الغربية حاملا رسالة ضد التمييز بين البشر.
وقد شارك نحو 370 طفلا وشابا من طلاب مركز الفن الشعبي الذي ينظم هذا المهرجان في حفل الافتتاح ليل الثلاثاء-الاربعاء على ما قالت مديرة المهرجان ايمان الحموري.
وفي كلمة وزعت على الحضور، شدد المنظمون على ان "مهرجان فلسطين الدولي السادس عشر اختار التمييز لهذا العام ليكون موضوع المهرجان، مندفعين بالعمل والشراكة والتطوع وطاقة الشباب لنكون منحازين للحرية، ومؤيدين للتخلص من كافة اشكال العنصرية والاضطهاد، ليس في فلسطين وحدها بل في كل العالم".
وقالت مديرة المهرجان ايمان الحموري "التمييز يفتك فينا منذ بدء الاحتلال الاسرائيلي، ونحن نطلق رسالة من هذا المهرجان باننا نريد الحرية للانسان الذي تهان كرامته، نضع التمييز امامنا ونعلن وقوفنا الى جانب الانسان".
وكان مركز الفن الشعبي الفلسطيني ينظم هذا المهرجان سنويا، غير انه اضطر الى وقفه العام الماضي بسبب الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014.
وقالت الجموري "غاب المهرجان لعامين بسبب العدوان على غزة، لكننا اليوم نعيد اطلاق المهرجان ونحن اكثر سعيا نحو الحرية والامل رغم كل هذا الالم الذي يحدث".
وهذه السنة ايضا، كاد المهرجان يرجأ او يلغى بسبب الاحداث التي شهدتها الضفة الغربية اخيرا، ومنها حادثة مقتل طفل فلسطيني حرقا في قرية دوما (شمال) على يد مستوطنين، ومقتل شاب فلسطيني في مخيم الجلزون برصاص الجيش الاسرائيلي.
وقال صبري صيدم وزير التربية والتعليم الفلسطيني الذي تم تعيينه حديثا، موجها حديثه الى المنظمين "بالامس نكستم الاعلام حينما قصفت غزة، ومسحتم الدمع عما جرى في دوما وعدتم الى الجلزون واحتفلتم بذكرى ميلاد الرئيس ياسر عرفات".
واضاف "اليوم، انتم تصنعون الامل من الموت، وتجديد الانتماء للفلسطينيين".
وادى طلاب مركز الفن الشعبي ضمن مجموعات انواعا مختلفة من الرقص الشعبي والحديث، على انغام موسيقى واغان منها مأخوذ من اناشيد الانتفاضة الفلسطينية الاولى فضلا عن اغان انكليزية للاطفال.
ورقص شبان على وقع موسيقى الهيب هوب فيما ادى اخرون رقصات على انغام الدلعونا، في اشارة الى التنوع القائم في المجتمع الفلسطيني.
وقبيل اعلان انطلاق فعاليات المهرجان رسميا، تسلقت فتاة ترتدي الكوفية الفلسطينية التقليدية منصة الاحتفال، على حبل من القماش، وبحركات بهلوانية علقت العلم الفلسطيني على اعلى المنصة، وسط تصفيق من الحضور.
ويستمر المهرجان خمسة ايام وتقام فعالياته في مدن مختلفة من الضفة الغربية بمشاركة اطفال من متدربي المركز وفرق رقص فلسطينية فضلا عن فرق ومغنين من الاردن والعراق وارمينيا وايرلندا ودول اخرى.
فمن ايرلندا تشارك فرقة "انوفا" للرقص التقليدي، ومن ارمينيا فرقة "بيرت" للرقص، ومن الاردن فرقة "بلدنا"، اضافة الى المغني غزيز مرقة من الاردن وعمار الكوفي من العراق.