أعلنت جمعية "مغرب الثقافات"، أن المغنية باربارا هندريكس، إحدى أشهر أيقونات موسيقى "البلوز"، ستحيي حفلًا فنيًا يوم 2 حزيران/يونيو المقبل رفقة مجموعتها الموسيقية تحت شعار "بلوز أينما ذهبت" على المسرح الوطني محمد الخامس في إطار الدورة الرابعة عشر لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" في الفترة من 29 آيار/مايو إلى 6 حزيران/يونيو.

وأشارت الجمعية، في بيان لها، إلى أن هندريكس، التي ولدت سنة 1948 في أركانساس في الولايات المتحدة الأميركية، ارتبطت منذ بداية مسيرتها الفنية بموسيقى "البلوز – جاز".

وبدأت المغنية المشهورة بترديد الأناشيد الإنجيلية في إحدى كنائس المدينة التي رأت فيها النور، وانطلاقًا من سنة 1974، حازت باربارا شهرة عالمية بأدائها المتميز في أكبر مسارح الأوبرا الأميركية والعالمية مثل أوبرا سان فرانسيسكو، وأوبرا باريس، وأوبرا نيويورك، وأوبرا "كافنت غاردن" في لندن، و"لاسكالا دي ميلانو".

وبعد الشهرة التي حققتها في مسارح الأوبرا، عادت باربارا سنة 1994 إلى موسيقى الجاز مؤدية موسيقى "بلوز" لتغوص في جذور هذا النوع الموسيقي وشجعها في ذلك كلود نوبس، مؤسس مهرجان مونترو.

وتعد أغاني هندريكس حاليًا الأكثر مبيعًا في العالم، وسجّلت المغنية الأميركية مع شركتي "سوني" و"دكا" أزيد من 80 أسطوانة. وما بين 1983 و2004، سجلت أزيد من 50 أسطوانة بشكل حصري لتسجيلات "إ أم آي كلايسكس"، لتطلق سنة 2006 شركة التسجيلات الخاصة بها باسم "أرتي فيروم".

وعملت باربرا هندريكس كسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقد تولت هذا المنصب لأطول فترة، وتقديرًا لالتزامها البارز، مُنحت في عام 2002 لقب السفيرة الفخرية للنوايا الحسنة لمدى الحياة لتصبح سفيرة المفوضية الوحيدة من المشاهير التي تحظى بهذا اللقب.
 
وشكّل مهرجان (موازين إيقاعات العالم)، منذ سنة 2001، موعدًا لا محيد عنه في الساحة الموسيقية المغربية والدولية.
ففي كل سنة، ومع نهاية شهر آيار/مايو، تعيش العاصمة الرباط على إيقاع ألوان موسيقية منفتحة على كافة أنحاء العالم.