طولكرم ـ فلسطين اليوم
أطلع محافظ طولكرم عبد الله كميل، وفدا من مجلس الكنائس العالمي اليوم الأربعاء على أوضاع ومعاناة المواطنين في المحافظة، إثر إجراءات الاحتلال العدوانية بحقهم.
وقدم المحافظ لدى استقباله الوفد شرحا عن طبيعة إجراءات الاحتلال التي تتعرض لها المحافظة، خاصة في إطار الآثار الناتجة عن جدار الضم والتوسع العنصري، وإعاقة وصول المزارعين لأراضيهم مع قرب موسم الزيتون، بالإضافة لاعتداءات الاحتلال على المواطنين والتي تعتبر تعديا على الحقوق الإنسانية.
وقال كميل: إن محافظة طولكرم تتعرض لمجموعة من الاعتداءات الاحتلالية، ومنها إقامة مصانع غاشوري الكيماوية الإسرائيلية بشكل غير قانوني على أراضي عام 1967، والتي تترك أثرا صحيا وبيئيا خطيرا على السكان، منوها إلى أنه تم تسجيل (151) حالة مرض بالسرطان خلال عام 2013، بالإضافة للأمراض الأخرى من الربو والأمراض الصدرية الناتجة عن الدخان المنبعث من هذه المصانع.
وتحدث عن مخاطر وجود معسكر تدريب لجيش الاحتلال داخل حرم جامعة فلسطين التقنية 'خضوري'، موضحا أن ذلك يشكل خطرا على حياة الطلاب والهيئة التدريسية، ويعتبر انتهاكا صارخا للحق في التعليم، خاصة أن مثل هذا المعسكر غير موجود حتى في مناطق الصراعات المسلحة والحروب الأهلية.
وتقدم كميل لوفد الكنائس بالشكر على توثيق ما يرتكبه الاحتلال من اعتداءات بحق المواطنين في محافظة طولكرم، مؤكدا أن المشكلة الأساسية تكمن في الاحتلال وفي حال زواله سيعيش الشعب الفلسطيني بأمن وسلام مثل بقية شعوب العالم.
وعبر أعضاء وفد الكنائس عن متابعة كل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وتوثيقها ورصدها، خاصة ما يتعلق بمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم الزراعية خلف جدار الضم والتوسع العنصري، مؤكدين أن الاحتلال هو الإشكالية الكبيرة التي يعانيها الفلسطينيون.
وفا
أرسل تعليقك