دعا مشاركون في مؤتمر عقد في طولكرم، اليوم الأحد، بعنوان: 'واقع المرأة الفلسطينية .. طموحات وتحديات'، إلى النهوض بواقع المرأة وتلبية تطلعاتها في الحقوق والمساواة في القطاعات كافة.
ونظم المؤتمر من محافظة طولكرم، بالشراكة والتعاون مع العلاقات العامة المركزية في جهاز المخابرات العامة، في جامعة فلسطين التقنية 'خضوري'، بحضور حشد من النساء والمهتمين والطلبة وممثلي ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية وكادر الجامعة.
وأوصى المشاركون بضرورة سن القوانين والتشريعات الداعمة والحامية لحقوق المرأة في كافة المجالات التي تقر الحقوق المتساوية بين الجنسين، إضافة إلى تضمين المساواة في الحقوق المتعلقة بقانون التقاعد ووضع خطة استراتيجية شاملة للمؤسسات النسوية لتقديم رؤية واضحة منبثقة من واقع المرأة المعاش، مع التأكيد على ضرورة المساواة في الحقوق للمرأة العاملة في المؤسستين الأمنية والمدنية.
وطالبوا بتمكين المرأة في المناصب القيادية والريادية، والعمل على إطلاق حملة وطنية شاملة لتحقيق توعية مجتمعية تكرس المفاهيم الإيجابية للمرأة والحد من المفاهيم السلبية تجاهها.
وكان المؤتمر افتتح بكلمة لمحافظ طولكرم عصام أبو بكر، مؤكدا حرص القيادة ونصرتها لقضايا المرأة الفلسطينية وحقوقها، وذلك من خلال مجموعة التشريعات والتعليمات التي تقوم على تعزيز دور المرأة وتقويته.
وأشار إلى أن المرأة في المجتمع الفلسطيني أثبتت بجدارة دورها الريادي في بناء المجتمع وحمل همومه من نضالاتها العظيمة التي قدمتها على مدار مسيرة الثورة الفلسطينية، جنبا إلى جنب مع رفاقها في الدرب والسلاح.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة 'خضوري' مروان عورتاني، أن إحداث تحول قيمي ثقافي في نظرتنا للمرأة يتطلب جهدا مشتركا تقوم به كافة مكونات المجتمع: التشريعية والقضائية والتنفيذية والإعلامية والدينية والاجتماعية والتربوية، بشكل يضع قضية المرأة في إطارها الصحيح.
وخلال فعاليات الجلسة الأولى التي بدأت بعرض فيلم قصير حول دور المرأة في المؤسسة الأمنية، وتولت إدارتها مديرة التربية والتعليم في طولكرم نائلة فحماوي، قدمت مدير عام العلاقات العامة في جهاز المخابرات المقدم هالة بليدي ورقة بعنوان المرأة العاملة في القطاع الأمني، ركزت فيها على واقعها والتحديات التي تواجهها في عملها.
من جهة أخرى، قدم وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ورقة بعنوان: المرأة العاملة في الموروث الحضاري العربي الإسلامي، أظهر خلالها أن العادات والتقاليد هي من يقف وراء ظلم المرأة التي كرمها الدين الإسلامي، داعيا لمحاربة تلك العادات والموروث الاجتماعي الذي لا ينصف المرأة ويجردها من حقوقها التي منحها وكرمها الله بها.
في السياق ذاته، قدمت النائب نجاة أبو بكر، ورقة حول حقوق العاملات في القطاع الأمني والمدني الفلسطيني، بينت خلالها أن مفهوم العمل الأمني تطور وأصبح حاجة ماسة للمرأة للعمل في معظم الأقسام في أجهزة الأمن.
وخلال فعاليات الجلسة الثانية التي تولت إدارتها مدير تلفزيون الفجر الجديد رجاء السرغلي، قدمت الأمينة العامة لحزب فدا زهيرة كمال ورقة بعنوان: 'المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية'، فيما قدمت رئيس اتحاد لجان المرأة العاملة في طولكرم ندى طوير، عرضا حول تجربة الاتحاد ولجان المرأة في تمكين المرأة العاملة، وقدمت النائب سهام ثابت عرضا حول تجربة المرأة في المجلس التشريعي.
وفي السياق ذاته، قدمت انتصار قريب من جامعة فلسطين التقنية دراسة بعنوان: 'التطلعات المستقبلية للمرأة الفلسطينية'.
أرسل تعليقك