طولكرم - فلسطين اليوم
وصف محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ما يتعرض له الأسير المضرب عن الطعام كفاح الحطاب والأسرى الآخرين، بالجريمة المنظمة بدءا من الاعتقال وصولا لظروف الاعتقال غير الإنسانية والإهمال الطبي المتعمد والتعذيب.
وأكد أبو بكر لدى مشاركته في الاعتصام التضامني الأسبوعي مع الأسرى أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب قائد منطقة طولكرم ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية وفصائل العمل الوطني، وأطفال جمعية شباب الوطن الخيرية، أن القيادة تقف دائما إلى جانب الأسرى وتطرح قضيتهم في كافة المحافل الدولية.
ولفت إلى أهمية استمرار فعاليات التضامن مع الأسرى الذين قدموا أجمل سنوات عمرهم رخيصة لصالح الوطن، مشددا على أن الاحتلال لن يستطيع كسر إرادتنا مهما استخدم من أساليب محرمة دوليا وإنسانيا.
وثمن الصمود الأسطوري لجميع الأسرى، ووجه التحية للأسيرين محمد أبو ربيعة وكفاح الحطاب وهما يخوضان إضرابا عن الطعام استنكارا لسياسات الاحتلال بحقهما وبحق جميع الأسرى، مشيدا بجهود جميع فعاليات المحافظة بالتضامن مع الأسرى خلال الاعتصام الأسبوعي الذي بات تقليدا في محافظة طولكرم.
وأكدت والدة الأسيرين فادي أبو ربيعة المحكوم 26 عاما، قضى منها 13 عاما ويقبع في سجن مجدو، ومحمد أبو ربيعة المحكوم مدى الحياة، وهو الآن في عزل مجدو منذ 3 أشهر، أن الاحتلال جدد مدة شهر آخر له في العزل، ومنعه من زيارة ذويه 3 أشهر أخرى، كما رفضت إدارة السجون طلب تقدم به فادي لرؤية شقيقه المعزول، رغم أنهما في نفس السجن.
وأضافت أن الاحتلال يواصل سياسة المنع الأمني تجاه العائلة، بحيث يمنح تصاريح كل سنة أو سنتين فقط لزيارتهما، دون مبررات، منوها إلى أن محمد يعاني من كسر كتفه منذ فترة طويلة، وبحاجة إلى العلاج.
وألقت الطالبة آية محمد مرعي من جمعية شباب الوطن قصيدة عن الأسرى تناولت معاناة الأسير بدءا من لحظة اعتقاله من منزله الواسع، وزجه في غرفة صغيرة يعاني خلالها من ألم فراق والدته وأهله، ويتكبد معاناة من ممارسات الاحتلال التعسفية بحقه.
وشددت الطالبة حلا أبو خاطر على ضرورة بذل كافة الجهود من الجميع لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليعيشوا في كنف ذويهم.
وقالت رئيسة جمعية شباب الوطن نادية صوان وهي والدة الأسير لؤي صوان المحكوم 14 عاما، إنه من الواجب تعريف الأطفال بقضية الأسرى هؤلاء من قضوا زهرات شبابهم من أجل حرية الوطن وكرامته.
وأضافت أن مشاركتهم اليوم تأتي دعما للأسرى ومساندة ذويهم ونقل رسالة بأن الأسرى ليسوا وحدهم، إنما أيضا شعبهم إلى جانبهم بما فيه الأطفال حتى يتم تحريرهم من الأسر.
نقلا عن وفا
أرسل تعليقك